من الأرشيف

اليمن السعيد.. الحل بيد أهل اليمن

يمر اليمن الشقيق وشعبه بمرحلة تعتبر الأصعب في تاريخه، ورغم أن اليمن أرض أحد أقدم الحضارات إن لم تكن الأقدم على وجه الأرض، إلا أنه لا يزال يعاني ولسنين طويلة من أزمات متوالية.

وقبل عدة أيام وفي اجتماع مجلس الوزراء السعودي والذي ترأسه سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، فقد أوضح حرص المملكة العربية السعودية على أمن واستقرار اليمن وحرص المملكة على مساعدة اليمن في تغلبه على التحديات والمخاطر التي تهدد أمنه.

لقد كان تاريخ اليمن والشعب اليمني حافلا بالإنجازات على مر العصور والأزمان. وقد كان الكثير من أبناء هذا الشعب أحد أهم الأيدي العاملة التي كانت في المملكة وكل دول الخليج ممن ساهموا في بناء واعمار البنية التحتية لهذه الدول. وعمل الكثير من أبناء الجالية اليمنية في شتى المجالات.

وكانت المملكة ولا تزال دوما حريصة على استقرار اليمن ورخاء أبناء وطنه. ولكن في وقتنا الحاضر أصبح اليمن أرضا خصبة للفتن وأصبح اليمن بلدا مفتوحا لأي تدخلات أجنبية معروفة نيتها غير الصافية بالنسبة لليمن، في وقت كانت فيه المملكة دائما تمد يد العون والمساعدة لليمن فقط لأن المملكة تريد له الاستقرار والرخاء.

فقد كانت المملكة دائما سباقة لمساعدة اليمن في شتى المجالات مثل إرسال شريحة مدربة من المعلمين والأطباء السعوديين ممن تم إرسالهم لليمن لمساعدة المواطن اليمني.

وفي هذا الوقت العصيب الذي تمر به بعض الدول في عالمنا العربي ومنها اليمن، فلابد للشعب اليمني أن يتركوا خلافاتهم ويضعوا ايديهم مع بعض كي يعيدوا اليمن ليصبح بالفعل هو اليمن السعيد. فاليمن بأرضه التي تعتبر من الأخصب في العالم وقدرة أراضيه على إنتاج الكثير من المحاصيل الزراعية من الممكن أن يكون الدخل من تصدير ما ينتجه من المحاصيل الزراعية عنصرا أساسيا للدخل القومي.

ولا ننسى السياحة في اليمن. فلدى اليمن أكثر المواقع التاريخية والأثرية التي يرغب مئات الآلاف من الزوار الاطلاع عليها. وكذلك فهناك مناطق جبلية تتمتع بجوها المعتدل من الممكن أن تكون وجهة سياحية للكثير. والشيء المهم هو ضرورة الاهتمام بالتعليم والذي من الممكن أن يكون أهم رافد اقتصادي لليمن من خلال تصدير اليد العاملة المدربة والماهرة للكثير من دول الجوار.

إن لدى اليمن الإمكانات الكثيرة التي من الممكن أن تساعده للعودة لأيام الاستقرار السياسي. فبدون استقرار سياسي يصعب جذب الاستثمارات الخارجية للمساعدة في نهضة البلد.

فموقع اليمن من أهم المواقع الاستراتيجية في العالم. فلديه موانئ تطل على البحر الأحمر وخليج عدن ومنه إلى المحيط الهندي. وبإمكان اليمن أن يكون نقطة التقاء التجارة الغربية بالشرقية كما كان في السابق. ولكن يبقى شيء مهم وهو أن الحل بعد توفيق من الله سبحانه وتع إلى هو بيد كل فرد من أفراد الشعب اليمني.

زر الذهاب إلى الأعلى