انتهى بنا الحال لحديث عن مخرجات الحوار ، شئ مبهم وتشكيل لجان على غرار الدستورية ثم لا يترتب نشاط من أي نوع.. والمخرجات هذه اين ذهبت وكيف انتهت لحالة تمويه عبر نصوص عامة تتحدث برتوكوليا عن الحرص الوطني بينما كان لقاء الكتل الضخمة في موفنبيك أقرب لمغالطة حول دورها خارج الفندق.
اذ يصطف الاصلاحيون والحوثيون كتفا بكتف خلف إمام صلاة الظهر وهناك على الأرض يحفرون الخنادق كما يقول الكاتب المبدع علي الضبيبي.
وكانت الثلاجة التي ضمت الحجول من هنا وهناك قد حددت مكانا مهما للتفريغ الذي تحتاجه القوى الضخمة اذ وجدت في القاعة فرصة استعراض مزاج مدني حداثي مفارق لشخصيتها الميدانية وعبر تبني مشاريع ومقولات مدنية من خارج مهمتها التفاوضية التي قدمت لمناقشتها في موفمبيك على غرار تمجيد الحوثيين لنفسهم المدنية التي تبنت في القاعة مدنيات لا علاقة لها بصلب معضلة صعدة التي يفترض بحثها.
والاصلاح من جانبه يناقش ويفرغ كبته في موفمبيك وكأنه حزب الخضر ويبحث من خلال الحوار كل الذي يمرره ويتواطأ بشأنه من خلال الحكومة.
يتجول محاورو الجنوب بسجلات ودفاتر هائلة وكأنها نسخ من دليل تلفونات صيني يتضمن ادق التفاصيل التي أمكن تدوينها وفقا لقوة الذاكرة والسجلات الحقوقية التي في المتناول وانتهت قضايا القرار التي لم يتخذها هادي بشأن الجنوب إلى تفاصيل في سجلات حوارية ضخمة على سبيل التمييع ، ولقد سألت أكثر من ممثل جنوبي في الموفمبيك عن الذي سيترتب على تمثيله هذا في خيارات الغضب المحتشد في ساحات الجنوب فأتلقى إجابة واحدة تؤكد أنه ولا أحد من فصيحي الثلاجة قادر على اقناع عشرة متظاهرين في الجنوب بالعودة إلى بيوتهم..
وكأن قاعة التزلج الباعثة على الدهشة قد منحت الرئيس الجديد الذي وضع المعضلات -ليس بين يدي الحوار ولكن بين يدي القدرة على الفعل وكل من بوسعه فعل شيء فليفعله ، - وكأنه فقط حصل لنفسه من الثلاجة على تفويض بهذا التجريب السياسي المجازف بمصير اليمن من الفدرالية إلى استدعاء الفصل السابع ليتجول في اليمن أمميا متأبطا ذراع بن عمر "لورانس اليمن".
الباقي مستحقات يومية بواقع مائة دولار وبدل غذاء أظن وهذه فرصة جيدة لا لمز فيها هنا للحواريين اطلاقا بقدر ما هي معلومة عن الظروف المادية الجيدة مؤقتا التي أمسى عليها الأعضاء القادمون من خارج المنجم.
ثم لاشيء
تحدق الارانب في الفراغ واللا جدوى بينما تتقاتل الضباع خارجا وتخبرنا انها في الموفنبيك قد تحاورت وطنيا وبشهادة الأرانب.