الدعوة الحوثية أوهن من بيت العنكبوت كونها دعوة عنصرية وادعاء بالافضلية لسلالة على سائر السلالات متناقضة مع قول الحق سبحانه " ان أكرمكم عندالله اتقاكم " البعض يعيد سبب انتشار الحوثية والتحاق البعض بها إلى الدعم الخارجي وخاصة الإيراني ورغم ان هذا القول له وجاهته وغير مجانب للصواب مما جعل كثر من المصلحيين تسيل لعابهم بسبب الإغراءات المادية فلتحقوا بها طمعا لا قناعة ، الا اني ارى ان هناك اسباب اخرى اكثر فعالية من هذا السبب هى التي خدمت الحركة الحوثية وتتلخص في ثلاثي متناقض مع بعضه البعض ولكنهم جميعا خدموا هذه الفكرة التي تنطلق من مشروع سلالي ضيق وهذه الثلاثية هي :
1- المؤتمر الشعبي العام ممثلا بقياداته ووجاهاته التي تشعر انها فقدت مصالحها فاتجهت للتحالف مع الحوثي نكاية بالثورة الشبابية بشكل عام وباللقاء المشترك بشكل خاص على قاعدة " علي وعلى أعدائي " وخير مثل على ذلك ما حل بقبيلة حاشد بتواطؤ وتنسيق مع مشائخ المؤتمر بحاشد وما خفي كان اعظم.
2- اللقاء المشترك الذي تخاذل مع بعضه ، وتناسى شركائه في الثورة ، ولم يستوعب الشارع العام الذي يعيش في فراغ ، وبقي يتعامل بنفسٍ حزبي ، مما جعل بعض ضيقي الأفق يرتمون في احضان الحوثي نكاية بالمشترك ، وكانوا كمن يستجير من الرمضاء بالنار.
3- الرئاسة وحكومة الوفاق التي تتامل مع جرائم المليشيات المسلحة التابعة للحوثي بسلبية وتساهل يثير الريبة ، وكأنه ليس على الساحة اليمنية وتكتفي بتشكيل لجان رئاسية للمساعي الحميدة كوسيط محايد.مالم يستشعر هذا الثلاثي المتناقض بأنه يعبث بمصير الوطن وانه يلعب في النار ، فإن الوطن سيبقى في خطر والقادم اكثر قتامة وسوءاً ..اللهم احفظ بلادنا واعد هذه الأطراف إلى جادة الصواب والهمها رشدها .. أو أبدلنا خيرا منها.