اليوم فقط، عرفت لماذا مسلسل التطفيش والتعويق والعرقلة لوزير الداخلية عبده حسين الترب.. عرفت السبب عندما رأيت تسريبات في مواقع متعددة عن قرب اصدار قرار تعيين وزير للداخلية خلفا للترب، في حين يصرح البعض ان البديل الواهم سيكون نائبه علي ناصر لخشع، لتكمل بتوزير الأخير مهزلة "أبينة الدولة".
عجبي ما الذي ينقص هذه الابينة بعد ان نقل الوزير صلاحياته في امانة العاصمة للنائب لخشع.. ذلك ان المهزلة اكتملت وصارت الدولة بكل مؤسساتها السيادية في قبضة عصابة أبين.
احصائية بسيطة تظهر مدى الاستخفاف التي تمارسه هذه العصابة ضد شعبنا الطيب وشباب الثورة الذين قنعوا من الغنيمة بالإياب. كما يقال.
وعند تأمل مناصب أبين الكبيرة والمتوسطة والصغيرة نجد أنهم التهموا نصيب كل المحافظات الاخرى شمالا وجنوبا.. الرئيس من أبين، قائد الجيش من أبين، رئيس القضاء من أبين، وهلم جرا على امتداد مئات المواقع الحساسة عسكريا ومدنيا اوردت بعضها صحيفة الاهالي قبل نحو 3 سنوات. ويومها كانت الأبينة لم تزل طفلا يحبو، أما الان فهي شاب مراهق أحمق.
بالنسبة لي اظن ان الرئيس عبدربه منصور هادي اذكى من الوقوع في شراك عشيرته التي تريد أن ينفض من حوله الاخرون.. لهذا رفض الرئيس استقالة اللواء الترب لكن واضح ان هناك من يريد ان يتسلق للمنصب. ومطلوب من الرئيس ان لا يقف حجر عثرة امام كوادر البلد الكفؤة التي أثبتت جدارتها كاللواء عبده الترب الذي تألمت جدا عند سماعي انه قدم استقالته ولولا تأكيد موقع الاعلام الامني للخبر ما كنت صدقته.
ومطلوب ايضا من كوادر اليمن الشرفاء شمالا وجنوبا ايقاف مسلسل الأبينة، وإنقاذ عصابة الأبينة من شرور نفسها الأمارة بالهلاك. مع صادق تقديري لكل أبناء أبين الشرفاء.