تتنافر الألوان والرايات والشعارات والرموز وتتناغم الآليات والأهداف.
جميعهم يؤدون بإتقان أدوارهم في مخطط الفوضى الخلاقة الذي صاغه صقور المحافظين الجدد في الإدارة الأميركية السابقة، وتتولى الإدارة الحالية في البيت الأبيض رعايته في المشرق العربي واليمن.
يهتفون بالموت لإمريكا واسرائيل وينفذون بإخلاص ما تريده قوى اليمين المتطرف فيهما.
***
الأنصار في اليمن _ في حال لم تتشكل جبهة وطنية واسعة لكبح جموحهم ووقف مقامراتهم_ سيحولون اليمنيين إلى جماعات من المهجرين في وطنهم والمهاجرين خارج وطنهم، والنازحين في مخيمات الإيواء على الحدود البرية مع السعودية وعمان.
***
"أنصار الله" ستنمرون على اليمنيين، يتحامقون بمظنة أنهم بلغوا سدرة المنتهى ونهاية التاريخ الوطني، تماما كما أسلافهم من الأنصار (أنصار الشرعية وأنصار الثورة)، فيستعرضون قوتهم في مواضع مقدسة هي من المشتركات الوطنية. وتأخر مواجهتهم من خلال جبهة وطنية ترتكز على السلمية وتكون عصبيتها لليمن، لا لمنطقة أو لمذهب أو لقبيلة، يعني أن عام 2015 سيكون عام "انصار الشريعة" بامتياز.