[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

الزبيري الذي ملأ الدنيا ثورة!

عبدالسلام الحاج يكتب عن الزبيري الذي ملأ الدنيا ثورة!


وألهب في اليمنيين حماس الحرية وأوقد شعلة الثورة بدمه، يُطل ابنه من على شاشة الهوية مسلوب الهوية! خافت الحماس بدم بارد كالثلج،لايشبه والده، ولاينتمي له، وبهذا جرده اليمنيون من نسبه لأبيه الرمز الكبير للثورة الكبرى في تأريخ اليمن القديم والحديث.

هذا ينم عن وعي كبير لدى اليمنيين آل الزبيري، الذين ينتسبون للزبيري ثورة ًوحريةً وكرامةً، وفي ذلك رسالة رمزية للمهلليين بحديث عمران الزبيري أنه يشبهكم في الانتساب لآل رسول الله! وانتم لا تمثلون إلا انفسكم والرسول منكم براء،فهو رسول العالمين، وكل من اتبعه فهو منه وآله،هذا بن الزبيري شحما ولحما ولكنه ماكان زبيريا كأبيه (فكيف بكم وأنتم باسم الآل تريدون إهلاك الحرث والنسل).

لكأني بالشعب اليمني يربت على كتفي الزبيري الذي تململ في قبره (الشعب أهلك وأما عمران فإنه ليس من أهلك).

ظن الذين استضافوه أنهم سيطفئون وهج الثورة في قلوب اليمنيين،ويقزمون الزبيري الأب بتقديم ابنه بهذه الطريقة،ولعلنا نعذره فلاندري ماملابسات ظهوره المذل هذا، ولكن خاب ظنهم حين انعكس الأمر تماما،وصار الكل يحتفل بالزبيري رمزا لايشوبه شائبة،وبالثورة لا بمن ينتمون زورا لآل صناعها.

والخلاصة أن الانتماء للمبادئ، للقيم للأخلاق هو الفيصل إنما الناس بقيمهم لا بأقوامهم،يعيشون بإنجازهم لا عالة على ما أنجز آباؤهم.

زر الذهاب إلى الأعلى