أحتفلت قيادة قوات الأمن الخاصة في عدن لحج أبين الضالع جنوبي اليمن بتخرج الدفعة الثانية بمناسبة الذكرى 49 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر بحفل أقيم بمقر قيادة قوات الأمن الخاصة بمجمع الصولبان العسكري بمدينة خورمكسر بالعاصمة عدن صباح يومنا هذا الثلاثاء الموافق 29 نوفمبر 2016م.
وحسب بيان، جرى الحفل، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء الركن / حسين محمد عرب، حيث كانت الدفعة المتخرجة والمكونة من 800 جندي قد خضعت إلى تدريبات مكثفة ونوعية وخاصة مما يؤهلها للمشاركة بمهام مكافحة الإرهاب وقيامها بالمداهمات على أوكار الإرهابيين لتكون رافدا جديدا لقوات نظامية تخضع لوزارة الداخلية لتعمل إلى جانب الوحدات الأخرى على إستثباب الأمن والإستقرار بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة.
وألقى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين محمد عرب كلمة أكد أهتمام القيادة السياسية والحكومة بجهاز قوات الأمن الخاص الذي يمثل الذراع القوية لفرض الأمن والاستقرار واستباب الأوضاع، مشيدا بما شاهده من نجاحات متواصلة لهذا الجهاز في أعمال التدريب والتأهيل والجاهزية العالية التي ستمكن الدولة من مواصلة بناء الدولة ومؤسساتها بشكل أكبر.
وأضاف أن الحكومة ووزارة الداخلية حريصتان على مساعدة هذا الجهاز للنهوض بشكل متكامل، مقدما الوعود بشأن صرف مرتباته الجنود خلال الفترة القليلة القادمة بما يسهم في تنفيذ واجباتهم الوطنية على أكمل وجه دون عراقيل أو صعوبات.
وألقى العميد الركن / فضل باعش قائد قوات الأمن الخاصة عدن لحج أبين ،الضالع كلمة إستعرض فيها الجهود التي بذلت لتخرج هذه الدفعة والدفعات السابقة وإسهامها بتعزيز الأمن والإستقرار ومكافحة الإرهاب ، كما أكد على الدور المناط بقوات الأمن الخاصة والتي تعول عليه وزارة الداخلية على أعتبار أنها قوات نظامية خالصة وتخضع في عملياتها لوزارة الداخلية.
وأشار إلى أننا بذلنا جهودا جبارة لإنشاء وتأسيس الجيش والأمن الوطني تنفيذا لتوجيهات وقرارات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن والقاضية بدمج المقاومة الشعبية بالجيش والأمن الوطني وقطعنا على أنفسنا عهدا بذلك وكان شعارنا الأساسي هو: "يدا تبني وتعمر ، ويدا تدافع وتحمي"، وكما تعلمون وبرغم شحة الإمكانيات إلا أننا أستطعنا تجاوز تلك العقبات وها نحن اليوم نقدم شاهدا حيا وهو أمام أعيننا جميعا يحدونا الأمل بإن نرى وطننا الغالي والعزيز وقد تعافى وأستطاع أن يمر ويجتاز هذه المرحلة العصيبة على وطننا وشعبنا العظيم الصابر.
وأكد العميد باعش أن قوات الأمن الخاصة أعدت خططا وبرامج عملياتية وخطة للإنتشار الأمني لعدن والمحافظات المحررة بغرض حمايتها وحفظ الأمن والإستقرار والسكينة العامة للمواطنين، لافتا إلى أن إشراك الكادر النسائي ضمن قوام البرامج التطويرية لقوات الأمن الخاصة عدن وتأتي ضمن أولويات خططنا لإنشاء وتأسيس قوات الأمن الخاصة ، وأننا سنعمل بكل جهدنا على تطوير وتفعيل أداء قوات الأمن الخاصة ، مضيفا إلى أن الاهتمام بالعنصر البشري والافراد وتوفير الإحتياجات اللازمة يحتل أولوية أهتمام قيادة قوات الأمن الخاصة ، باعتبار أن الأفراد هم الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن والاستقرار، شاكرا إياهم على ما يقومون به من واجبات ومهام أمنية.
وأضاف بإن الجاهزية التدريبية العالية لقوات الأمن الخاصة باتت اليوم في أعلى مستوياتها وإستعدادها القتالي العالي لتنفيذ إي مهام توكل إليها ، لافتا إلى أن أهتمام قيادة وزارة الداخلية بقوات الأمن الخاصة بإعتبارها القوة الإسنادية لها وكذا بأعتبارها قوات نظامية ومدربة تدريبا قتاليا ونوعيا مما يؤهلها بمهام مكافحة الإرهاب وحماية المنشآت والشخصيات العامة وتأمين المطارات والموانئ البحرية ، لافتا إلى أن قوات الأمن الخاصة هي اليد الطولى والقوة الضاربة لوزارة الداخلية وعليها تأمل وتعول قيادة وزارة الداخلية في تحقيق الأمن والإستقرار وصمام الأمان في العاصمة عدن والمحافظات المحررة لما تمتلكه هذه القوات من إمكانيات تأهيلية وتدريبات خاصة وقتالية نوعية تمكنها من تحقيق الأهداف العملياتية لوزارة الداخلية في محاربة الإرهاب ومكافحة منابعه ، منوها إلى أن قوات الأمن الخاصة أصبحت اليوم قوات تحمي المواطنين وتحرسهم بعد أن كان جهاز الامن المركزي في النظام والعهد السابق أداة لقمع وقتل وسحل وسجن وإعتقال المواطنين والمتظاهرين.
واضاف باعش أن قوات الأمن الخاصة ستكون لها دور كبير خلال المرحلة القادمة في تثبيت دعائم الأمن والإستقرار بالعاصمة عدن والمحافظات التي أسماها بالمحررة.