منوعات

الصحة العالمية: لقاح فعال ضد فيروس إيبولا بحلول 2018

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن لقاحًا جديدًا يوفر حماية كاملة للبشر ضد فيروس إيبولا القاتل، في غضون 10 أيام، وقد يكون متاحًا للاستخدام بحلول عام 2018.

وأوضحت المنظمة، أن تجارب أجريت على اللقاح أثبتت أن اللقاح الجديد فعال بنسبة قد تصل إلى 100% في حماية البشر من الفيروس، ونشرت نتائجها يوم الأحد، دورية "لانسيت" الطبية، وفق وكالة الأناضول.

وقادت منظمة الصحة العالمية الأبحاث بالتعاون مع وزارة الصحة في غينيا، فيما أعلنت شركة "ميرك" المصنعة للقاح أنها أنتجت 300 ألف جرعة منه وهي جاهزة للاستخدام في حال انتشار الفيروس، ويجري الآن ترخيص اللقاح للاستخدام بشكل سريع.

وتمت تجربة اللقاح الجديد الذي يطلق عليه (rVSV-ZEBOV) على 6 آلاف شخص في غينيا، إحدى أكثر الدول تعرضًا للفيروس في غرب إفريقيا، وتبين أن من حصلوا على اللقاح تخلصوا من الفيروس بشكل كامل خلال 10 أيام، بينما أصيب 23 شخصًا من مجموعة مشابهة لم يحصل أفرادها على اللقاح.

وقالت ماري بولكيني من منظمة الصحة العالمية، إن النتائج يمكن أن تساعد في مكافحة الوباء، وأضافت "رغم أن هذه النتائج جاءت متأخرة، إلا أننا نعرف الآن أنه في حال انتشار الوباء مرة أخرى لن نكون بدون دفاع في مواجهته".

وبحسب فريق البحث، لا يزال غير معروف حتى الآن إذا كان اللقاح آمن للأطفال تحت سن 6 أعوام، والنساء الحوامل، أو الأشخاص الذين يعانون من فيروس الإيدز، لأن هذه الفئات لم تشملها التجارب الأخيرة للقاح.

وكشفت دراسة أمريكية، كشفت أن التجارب أجريت على لقاح آخر مضاد لإيبولا، أثبتت أنه يحفز الاستجابات المناعية القوية، لدى البالغين في مالي بغرب إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح الباحثون بكلية الطب بجامعة ميريلاند الأمريكية، أن اللقاح الجديد يدعى "تشاد 3" (ChAd3) من إنتاج شركة غلاكسوسميثكلاين البريطانية، بالتعاون مع المعهد الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية.

يذكر أنه تم تحديد فيروس إيبولا للمرة الأولى في 1976، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص، وبدأ المرض بالانتشار في غينيا عام 2013، ليمتد إلى ليبيريا وسيراليون.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن وباء إيبولا أصاب 28 ألفًا وقتل أكثر من 11 ألفًا و300 منهم في تفش تركز في سيراليون وغينيا وليبيريا بمنطقة غرب إفريقيا.

و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

زر الذهاب إلى الأعلى