فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات تستهدف زعيمين قبليين في اليمن، وجهت إليهما اتهامات بالدعم المالي والعمل مع تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، والذي يتخذ من اليمن مقراً له، وتصنفه واشنطن من أخطر فروع التنظيم.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية، مساء الجمعة، أن مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية في الوزارة فرض عقوبات ضدّ كلٍ من الشيخ هاشم محسن عيدروس الحميد (الحامد)، والشيخ خالد علي مبخوت العرادة، وهما من شيوخ القبائل في اليمن، اتهمتهما الوزارة ب"تيسير نقل الأسلحة والمال وحركة أفراد تنظيم "القاعدة"، حسب ما ذذكرت صحيفة "العربي الجديد" اللندنية.
وقال مدير مكتب الرقابة في الوزارة، جون سميث، إن العقوبات تسعى إلى "تعطيل شبكات الدعم المالي لقادة تنظيم "القاعدة" الإرهابيين في اليمن، ومن يسهّلون أو يوفّرون الدعم المالي لعمليات التنظيم"، معتبراً أن ""القاعدة" يمثل تهديداً مباشراً لأمن الولايات التحدة واليمن والمجتمع الدولي".
وذكرت الوزارة أن الحامد، أحد المشمولين بالعقوبات، عمل على "توفير الدعم المالي والمادي لتنظيم"القاعدة"، وتسهيل توفير الأسلحة والأموال للتنظيم"، فيما اتهمت واشنطن العرادة بأنه "مسؤول في "القاعدة"في اليمن، وقدّم أسلحة ومقاتلين للتنظيم".
ووصفت مصادر محلية في محافظة مأرب، وسط اليمن، ل"العربي الجديد"، العرادة، المتهم أميركياً بدعم"القاعدة"، بأنه "قيادي فاعل في "المقاومة الشعبية" بالمواجهة مع مسلّحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)".
وسبق أن أدرجت واشنطن أسماء شخصيات يمنية في قائمة العقوبات، رفضتها الحكومة، ومن ذلك محافظ محافظة البيضاء، نائف القيسي، والقيادي في المقاومة، الشيخ الحسن أبكر، ولاقت الاتهامات رفضاً من أوساط محلية يمنية.