وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم السبت، إلى العاصمة الإيرانية طهران، لبحث تطورات الأزمة اليمنية.
ولدى وصوله، التقى المبعوث الأممي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بحضور مساعد الوزير للشؤون العربية حسين جابري أنصاري، وتناول تطورات الأزمة اليمنية وخاصة الشق الإنساني منها.
وبحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، فإن المبعوث الأممي والمسؤولين الإيرانيين اتفقوا على ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في اليمن، مؤكدين أن المخرج من الأزمة يكون في الحل السياسي.
بدوره، أكّد ولد الشيخ أحمد، في تصريحات صحافية، أن الحل ليس في الخيارات العسكرية، موضحاً أن زيارته لإيران تأتي ضمن المساعي الرامية لإنهاء الحرب اليمنية.
ولفت إلى أن الحرب هناك تسببت بأوضاع صحية صعبة، واصفاً انتشار مرض الكوليرا بالفاجعة. وذكر أنه لطالما حذر من تردي الأوضاع لهذه الدرجة.
كما ذكر أن الأولوية لدى الأمم المتحدة في الوقت الراهن تتعلق بإيجاد طرق لإيصال أكبر عدد ممكن من المعونات لليمنيين، مؤكّداً وجود صعوبات في ذلك وخاصة في تعز.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن سبعة ملايين يمني يعانون من الفقر وأكثر من 18 مليوناً يحتاجون لمساعدات، مُطالباً في الوقت ذاته، بفتح مطار صنعاء لأغراض إنسانية، منها نقل المرضى والطلاب وإيصال الإمدادات.
من جهته، قال جابري أنصاري إن الاجتماع مع المبعوث الأممي كان إيجابياً وبنّاءً، وإن زيارته لإيران تأتي ضمن جولة إقليمية بهدف بحث خيارات سبل الحل.
وأضاف أنصاري أن إيران كانت مع الحل السياسي منذ بداية الحرب على اليمن، قائلاً إن "تنفيذ وقف إطلاق نار شامل ورفع الحصار عن المدنيين هو ما سيساعد الجميع".
ودعا الأمم المتحدة للتصرف بحيادية ومن دون تسييس، ولبذل جهود جادة لإنهاء ما يحدث هناك، مضيفاً أن إيران تدعم الجهود الأممية بما يساهم في إنهاء حالة الحصار.