اختبار جديد يرصد انتشار الأورام السرطانية بقطرة دم
قال باحثون أمريكيون، إنهم طوروا اختبارًا جديدًا لرصد ومراقبة انتشار الأورام السرطانية في جميع أنحاء الجسم، بواسطة عينة بسيطة من الدم.
الاختبار طوّره باحثون بمركز تكنولوجيا الجينوم وقسم الأورام، بكلية الطب جامعة ستانفورد الأمريكية، ونشروا نتائج أبحاثهم، أمس الإثنين، في دورية (The Journal of Molecular Diagnostics) العلمية.
وأوضح الباحثون، وفقاً لوكالة الأناضول، أن الاختبار الجديد يمكنه الكشف عن الطفرات الوراثية في كميات دقيقة من الحمض النووي من الخلايا السرطانية في الدم.
وبحسب الباحثين، فإن الاختبار يتطلب عينة دم بسيطة، وهو حساس للغاية في التعرف على الطفرات الفريدة لأنواع الأورام المختلفة.
وعن أهمية الاختبار، أشار الباحثون إلى أن هناك عددا قليلا فقط من اختبارات الدم التي تراقب نسب انتشار الأورام لدى المرضى، وتقتصر على عدة أنواع فقط من السرطان.
ولرصد فاعليته، اختبر فريق البحث الاختبار الجديد على عينات دم مأخوذة من 6 مرضى مصابون بالسرطان، بينهم 5 مصابون بسرطان القولون والمستقيم.
ونجح الاختبار في التعرف على 3 طفرات مختلفة لدى 3 مرضى، بينما لم يرصد الطفرات في الثلاثة الآخرين، لأنهم كانوا يخضعون لعلاج نشط للسرطان عندما أخذت منهم عينة الدم.
وقال الباحث المشارك في تطوير الاختبار، "هانلي بي جي"، إن جميع مرضى السرطان تقريبًا يحتاجون إلى رصد انتشار الأورام؛ من خلال تصوير الجسم كله، وهذا الرصد مكلف ومعقد ويستغرق وقتا طويلا".
وأضاف أن "الاختبار الجديد سيمكن المرضى من رصد الأورام عند زيادتها وانتشارها في الجسم دون تكلفة وتعقيد".
وأشار إلى أن التحول السريع للاختبارات منخفضة التكلفة نسبيًا، يوفر فرصة جيدة للرصد الشامل لعدد أكبر من مرضى السرطان بصورة أفضل مما هو عليه الآن".
وقالت قائد فريق البحث "كريستينا وود بوونز"، إن "هذا الاختبار بسيط بما فيه الكفاية، ويمكن استخدامه دون تدريب مكثف، وبالتالي يجعله في متناول أي مختبر تحليل للسرطان".
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السرطان، يعد أحد أكثر مسببات الوفاة حول العالم، بنحو 13% من مجموع وفيات سكان العالم سنويا.
وتتسبب سرطانات "الرئة والمعدة والكبد والقولون، والثدي وعنق الرحم"، في معظم الوفيات التي تحدث كل عام بسبب السرطان، وفق المنظمة.