يا أيها الغيورون يا أبناء اليمن السعيد أيها الشرفاء يا من تحبون هذا الوطن الغالي إننا نناديكم باسم هذا الشعب العظيم الذي تجرع مرارات السياسات والمماحكات التي تجري في اروقة ودهاليز السياسيين الذي لا هّم لهم إلا الحفاظ على مراكزهم ومناصبهم السياسية دون أن يهتز لهم جفن لما يحدث لابناء هذا الشعب من قهر وذل الا وهو القهر الاقتصادي المعيشي والذل السياسي الذي يُمارس على ابناء اليمن في المهجر في عدة بلدان دون ان تلتفت له السياسة الخارجية..
الا فتباً لمن يدعو باسم حزب أو باسم طائفة أو باسم شمالي أو جنوبي في ظل هذة المرحلة العصيبة التي هي بحاجة إلى ان يقف الجميع وقفة رجل واحد لإنقاذ هذا البلد الكريم المعطاء وهذا الشعب الابي الذي عاش وسيعيش دوماً مرفوع الرأس رغم كل مايحدث له من مأسي ومن تمزيق لايخدم إلا اصحاب النفوس الضعيفة واصحاب النظرة الضيقة التي لاتنظر ولاتتطلع إلى مايطمح اليه هذا الشعب العظيم وينتظره من قيادته السياسية التي صارت مبعثرة بل وصارت اشلاء متناثرة كل بما لديه فرح ظناً منهم ان هذا الشعب سيظل صامتاً خانعاً ساكتاً ودماء ابنائه تسيل في كل ارجاء الوطن ويرى مستقبل الاجيال في ليل دامس..
الا والله انهم واهمون لان هذا الشعب هو من صنعهم ودائماً الشعوب الحية هي التي تصنع حاضرها ومستقبلها فكفاكم تمادي وتجهيل لهذا الشعب شعب الماضي والحاضر والمستقبل فإما وان تجلسوا على طاولة الحوار باسم اليمن اجمع وتحت شعار كلنا يمنيون وسيظل الشعب كذلك بعيداً عن ممحكاتكم والله ان العين لتدمع عندما ترى المآسي في شتى المحافظات الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية لهذا حتى اقلامنا جف مدادها وتوقفت اصابعنا عن تحريك الاقلام على اسطر الصفحات .
واختم ماكتبت بقول الشاعر:
اذا الشعب يوما اراد الحياة .. فلابد ان يستجيب القدر
ولابد لليل ان ينجلي ....ولابد للقيد ان ينكسر ...