[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

السعودية وفئران الصفحة الأخيرة

يخون الكاتب هويته الفنية إذ يكتب، في صحيفة العدو، مقالا يدعو فيه لقتال الشقيق، مضيعا البوصلة وموسعا حالة التلوث البصري التي تعتور الكثير من الصحف وتصيب القارئ الحصيف بالغثيان والقرف.

يخون الكاتب شعبه وضميره حينما يقصر في قراءة تاريخه ويتحول إلى رصاصة في بندقية أعدائه ويرش سمومه على الغريم الخطأ منفذا سياسة حاقنيه، الرامية لتجريد اليمن من أهم عوامل استقراره النسبي المتمثل في الجار السعودي بما يمثله هذا الجار من حاضن لقرابة مليوني مغترب يعولون قرابة 10 ملايين يمني، ومنجرّا في بلاهة مؤسفة وراء حملة تصعيد مفتعلة بسبب اشكال اعتيادي وشائعة لا صحة لها.

السعودية جار يغلب خيره شره.. ولم نفطن بعد، إلى كيفية التعامل الاخوي معه وفق آداب الجوار ولغة المبادئ والمصالح والقربى والرحم.. والشعب اليمني من اقصاه إلى اقصاه يدرك هذه الحقيقة ويكن لاشقائنا في المملكة كل حب وتقدير وامتنان مع عدم إلغاء حقنا في ان نعتب على جيراننا في هذا القرار أو ذاك بل وننتقدهم ولكن بلغة تعكس قيمنا واخلاقنا، لكن المشكلة لا تكمن في عموم الشعب بل تكمن في بعض الاقلام "المُستنبَحة" املا في ابتزاز السعودية.

فئران الصفحة الاخيرة تريد ان تخرج أسوأ ما في قاموسها البذيء ضد إخواننا في المملكة عل ذلك يستفزهم فيتخذوا قرارات مجحفة بحق ملايين المغربين تؤدي لنكسة النظام اليمني الجديد الذي لم يتمخض عن أهواء الملالي في إيران لهذا يشهر هؤلاء عاهاتهم في وجه القارئ ويتحولون إلى مسوخ تشتط غضبا حمية على الارض والعرض والسيادة في حين لو كان في وجوههم ذرة نخوة ولو كان في رؤوسهم ذرة عقل ولو كان في صدورهم ذرة مروءة ما كانوا كتبة في صحف من ينتهكون حقا الارض والعرض والسيادة ويشردون مئات الالاف من ابناء اليمن ويزرعون الالغام وينسفون البيوت ويبغونها عوجا ويضعفون الدولة التي هي معنية بالدفاع عن ابنائها واراضيها من بطشهم وبطش غيرهم، ثم بعد ذلك يهدفون لتجميل وجههم القبيح باستضافة كاتب من خارج دائرة العصابة يحقنونه بالسم ويدفعون له بدل شتم على الطريقة الحداثية. ويوما عن يوم يتحول مثل هذا الكاتب إلى كائن مسخ يشبه تماما ذلك المسخ في رواية كافكا الشهيرة.. وحرصا من قبل هذا الكاتب على ان يظل يتحرك بين الناس بقلة حيائه المعتاد الممزوج بموهبة في الاضحاك، فإنه لم يقتنع بعد بفكرة تحوله إلى مسخ.. بل صار يشكك في المرايا التي تكشف له حقيقة صورته، ويتهمها بالهذيان والتآمر.

زر الذهاب إلى الأعلى