[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

الجيش.. حائطنا الأخير

تمر امامي صورة الدبابة المقلوبة التي نشرت منذ شهور وكأنها الصورة التي يريدها البعض لجيشنا مقلوبا على ظهره تتخبط يديه في الفراغ.

هذا درع البلد ولم ينهار ولن تسمح له روحه بالانهيار.

احتلال قيادة منطقة لدحر فكرة الجيش وكأنه جيش عبدربه وليس حائط الصد لسيادة هذه البلاد.. البلاد التي هي بيتنا وتتعرض لعملية تجريد لأساساتها وتجريف لبنيتها التاريخية.

عندما ترسل الجندي يا وزير الدفاع وقد منحته الظهر والغطاء والحافز فهو سيصد المتقدمين لاقتحام بوابة قيادة المنطقة العسكرية وبوابة البلاد التي يشعر انه حاميها والمسئول عن حمايتها كمهمة الجندي الذي لم يسرق احد طعامه وليس محسوبا على احد وليس عليه الدفاع عن طرف بقدر ما هو معني بالدفاع عن وطن كلي الوجود والارادة.

هناك لعبة قذرة تقدم فيها قلاع البلاد واحدة تلو الاخرى قربانا لصراع الاطراف ويقدم فيها الجندي حياة تعب منها، ثمنا لصراع قذر وهو يعي هذا وقد فقد عقيدته القتالية بعدما فقد نصف حقوقه وكل كرامته.

في هذا الجيش هناك رجال لن يسمحوا بانهيار الحائط الاخير، ولن يتركوا بوابة هذا البيت مفتوحة امام مرتزقة الايام الاخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى