[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

لا للخوف ولا للمساومة

لا للخوف ولا للمساومة؛ وليفهم الحوثي وأزلامه مايقوله التاريخ عن شعبنا اليمني العظيم للأهمية : يحدث دائماً لهذا الشعب أن يُنهك ويُخذل وتنحصر خياراته ، غير أنه لايرضخ تماماً لشروط الطغيان على الإطلاق. وكذلك لن يرضى بأن تتحكم بلاهات الولاية أو الخلافة بمصيره إلى الأبد .!

وبالتأكيد؛ لن ننسى كل خونة حلم الدولة والمواطنة والتنوير والتقدم وهم يتركون الشعب المغلوب وحيداً ، تعصف به أنواء ومطامح جماعة متخلفة وفي كامل غيبوبتها كالقاعدة ، إضافة إلى جماعة مأزومة أشد تخلفاً كجماعة الحوثي ، بكل ماتنطويان عليه من مشاريع إرهاب .

من جانب آخر ليفهم الحوثي مع الإصلاح في وقت واحد أيضاً، أن المستقبليات هي غايتنا كشعب لا الماضويات البائدة ، كما أن حاجتنا ستظل تدأب من أجل استنهاض الدولة الوطنية ، داحرين في كل آن دولة وكهنوت الاستغلال السياسي للدين مهما تعاظمت الأهوال والنوائب .

والحاصل أن جماعة الحوثي تزداد إمعاناً في استعادة الأوهام الكارثية بمبررات وذرائع واهية في زمن مسوخ يتواطئون ، وبالمقابل ، يبتهج أولئك المسوخ -وعلى نحو مهووس للأسف -جراء إيقاظ الوحش الطائفي كما يحدث منذ فترة في أجزاء متفرقة بالبلاد وبالذات شمال الشمال .

على أن خصومة الحوثي ستظل قائمة مع كل من يناوئون نظريته العنصرية البائسة في الحكم طبعاً، وعلى رأس هؤلاء كل الذين يلتفون حول قيم الحكم الحديثة النابعة من وعي الديمقراطية الحيوي،متقاطعين كما ينبغي لتجليات سويتهم الوطنية مع وعي السلالات المشين الأكثر انغلاقاً كما نعرف والأكثر استحقاراً لشعبنا العظيم .وأكرر : لا للخوف ولا للمساومة .!

زر الذهاب إلى الأعلى