[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الوزير يخدم السيد!!

أثارت تصريحات وزير الدفاع الاخيرة بشأن الاحداث في شمال الشمال المتعلقة باداء حيادية الجيش استنكارا واسعا لدى المجتمع اليمني.. خاصة وان الامر يتعلق بجماعة الحوثي المسلحة وتكرار اعتداءتها على المعسكرات وثكنات الجيش.. وهو استهداف خطير من قبل شخص يستخدم منصبه العسكري لانهاك فاعلية وجاهزية الجيش اليمني المعول علية حفظ السيادة الامنية والجغرافية للبلد..

تعامل الوزير محمد ناصر احمد المحسوب على الرئيس هادي بطريقة سوئتها مكشوف للجميع ويستطيع رجل الشارع البسيط ان يميز بين اداءه اثناء توليه منصب وزير الدفاع واداءه خلال العام الاخير من التسوية السياسية..

الانجاز الذي حققه وزير الدفاع خلال السنة والنصف الو إلى من عمر التسوية السياسية كان وراءها الفعل الثوري والدعم الشعبي ..لانه كان يحتم عليه ان يقوم بما يطالب به الشعب وليس بمقدوره ان يقوم بشي مخالف ذلك.. فهو حينها شخص في مهمة اعادة هيكلة الجيش وتحريره من العائلة اطارها شعبي ثوري .. لكن في الوقت الحالي تغيرت المهمة لم تعد تلك في غايتها الاولى لان وزير الدفاع الان بات يستند إلى متكئات اخرى وغير مستبعد تنفيذه لاجندة تخدم مليشيات الحوثي المسلحة واطراف دولية تعمد على اضعاف الجيش امام مليشيات الحوثي وتحييده واخراجه عن مهامة الوطنية..خاصة وانه المعول عليه مواجهة معرقلي التسوية السياسية والمنقلبين على مخرجات الحوار الوطني.

الفعل الثوري والشعبي كان هو الداعم والسند الاكبر لاعادة هيكلة الجيش والتي من مرحلتها الاولى ازاحة العائلة ..رغم ان ما تحقق منها الا الشيء اليسير .. وعدم الكشف عن مصير الاسلحة والعتاد العسكري الذي كان بحوزة العائلة.

وزير الدفاع يقاتل عناصر تنظيم القاعدة في الجنوب ويقصف المدنيين العزل في الضالع .. لكنه محايد حينما يتعلق الامر بهجمات الحوثي المتكررة على معسكرات الجيش وقتل الجنود المرابطين..

آﻵف الجنود قتلوا سقطو على يد مليشيات الحوثي.. يسلك وزير الدفاع سلوكا يهين القوة العسكرية اليمنية في شمال الشمال.. فهو حد تصريحاته محايد تتوافق تصريحاته مع تصريحات السيد الحوثي "الجيش لا يقاتلنا" وانما حميد القشيبي يستخدم الجيش ليبني مملكة تنازع طموح السيد..

اي هراء واستحماق يقوم به وزير الدفاع. شواهد عدة ومخططات افشلت كان افشالها جهود فردية قام بها قيادات عسكرية وامنية وطنية.. واستهداف وزارة الدفاع والمناطق العسكرية وغيرها.. تضع وزير الدفاع محمد ناصر احمد في محك حقيقي وفي مواجهة حقيقية مع الشعب اليمني قبل ان تكون مع التاريخ..

خطأ استراتيجي ان يظل وزيرا للدفاع بعد الهجوم على مجمع الوزارة.. الكيان الذي كانت تدار منه الدولة عند اشتداد الازمات والحروب يصبح بين عشية وضحاها هدف لجماعات مسلحة تقتحمه لتنفذ مخططها بطريقة توحي دقة تنفيذها بخيانة لها صلة بقيادات داخل مجمع العرضي.

القيادات العسكرية المتهمة بحادثة مجمع الدفاع مازالت تدير الوزارة وتصنع طبخات تنهك الجيش في الوسط والاطراف لصالح جماعات العنف.. بل وصل الامر ان تتدخل بالاداء الامني لاجهزة الامن التابعة للداخلية..

الرأي العام تحجب عنه الحقيقه.. و ظل مضللا بمعلومات مسربة لا معيار يثبت صحتها.

يبدو ان وزير الدفاع وحاشيته يحاولون احكام السيطرة و التوجيه والتكتيك العسكري للجيش وفق قاعدة (الحياد) ما لا يشرب يسكب.. تقارير دولية تؤكد تؤاطؤ الدفاع تجاه الحرب التي يشنها الحوثي على الجيش بعمران ..

ثمة امر يجب ان نعيه ان المعركة التي تدور رحاها في عمران هي معركة كسر عظم بين الحوثيين الطامحين لاعادة النظام الإمامي وبين الجمهورية التي هبت القبائل وقوات اللواء 310 للدفاع عنها.. وستحدد مصير استمرار ومواصلة التسوية السياسية في الايام القادمة.. فالبند السابع الذي لم يمنع الحوثيين حتى الان من قتل المدنيين وتفجير المنازل والمساجد.. لن يمنعنا عند الضرورة حينما يتعلق الامر بالدفاع عن انفسنا واعراضنا واموالنا ونظامنا الجمهوري ..حتى وان اذعن وزير الدفاع لتنفيذ مخططات عفاش والسيد الحوثي..

محاولة استخدام البند السابع لتقوية جماعة الحوثي والبحث عن كبش فداء عوضا عنها أمر لن يمر كما خطط له.. وشواهد التاريخ كثيرة، فالقبائل التي حاصرت صنعاء في 67 حصار السبعين والقبائل التي دافعت ودفعت عن صنعاء ذلك الحصار هي نفسها اليوم من جديد ذهب الامام واتى السيد وعفاش.. القبائل التي آزرت النظام الجمهوري هي نفس القبائل التي اسقطت الحكم الامامي الكهنوتي واسقطت نظام صالح العائلي.. وهي اليوم في المهمة نفسها!! ولم يتغير سوى الزمن.

زر الذهاب إلى الأعلى