[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

عمران.. احذروا الاتفاق المسموم المغلف بعلبة «سلام»!‏

يحاول البعض الآن القول إن الحل في عمران هو الاتفاق الأخير المعلن وليس انسحاب الميليشيات وسيطرة الدولة.! وفي الحقيقة لا ‏فرق جذري بين الاتفاق وبين سقوط عمران بشكل مباشر.. إلا أن الاتفاق مسرحية تمهد لما هو ‏أبعد.‏

بعد تحقيق الحوثيين لتقدم وقيامهم بالقتل والتفجير الحديث عن الاتفاق المعلن قبل نحو ‏أسبوعين هو مباركة لما حققوه.‏

ما هو الفرق بين تنفيذ الاتفاق الذي يحقق مطالب الحوثيين ويفتح طريق الحوثي؟ وبين ‏سقوط المدينة إلا نقل المعركة إلى نقطة أقرب من العاصمة أو سطها؟

‏**‏
لقد قالوا إن اتفاق دماج يحقق السلام، وقالوا إن اتفاق حاشد يحقق السلام وقالوا إن تغيير ‏محافظ عمران يحقق السلام، وقالوا إن الهجَر والتحكيم يحقق السلام ودارت الحرب في مناطق ‏عمران وغير عمران ووصلت همدان وبني مطر والجراف.‏

وما دام الحوثي يريد تطهير "عمران" من الإصلاح وآل الأحمر وغيرهم فهذا يعني بالتأكيد ‏أنه سيحاول ممارسة ذات المهمة في صنعاء مع كل من يخالفه فيها كما حصل في صعدة وعمران.‏

من صعدة إلى عمران وهمدان نزح عشرات إلى مئات الآلاف إلى صنعاء. ترى أين ‏سينزحون بعد صنعاء هم و3 مليون مخالف للحوثي في العاصمة؟

‏**‏
احذروا فقاعات المبعوث الأممي وتصريحات المخدرة ومثل ذلك هادي ووزير دفاعه.. الوضع أخطر من ذلك، فوق ما هو ظاهر.. ‏وتطبيق الاتفاق لا يعني إلا إزالة العائق الذي وقف أمام الحوثيين في عمران وهو اللواء 310 ‏والقشيبي. مثلما لم يكن اتفاق دماج غير تهجير السلفيين ولم يكن اتفاق حاشد إلا سقوط مقاومة حاشد!. ‏علماً أن تحريك الدعم وتحريك الطائرات لم يعد تطوراً فاصلاً وفقاً للتطورات، لأن المسألة ‏تحتاج لتحرك الدولة والشعب وكافة القوى.‏

‏**‏
هناك خطران: الأول أن تسقط المدينة بيد الحوثيين، والثاني هو العودة لذلك الاتفاق ‏المشؤوم المعلن من اللجنة الرئاسية لأنه يعني العودة إلى الضبابية والسقوط الناعم لعمران.‏ يجب أن ينسحب الحوثي وتبقى أجهزة الدولة مسيطراً وحيداً.. عدا ذلك خطر وإن بدا هدوء ‏أو توقف الحرب لأيام إلا إنه يعني عودتها ويكفي التجارب والبديهيات.‏

لا فرق بين الاتفاق الرئاسي في عمران والاتفاق الرئاسي في دماج.. قد ينهي الحرب في ‏عمران ولكنه ينهيها بتحقيق أهداف الحوثي وينقلها إلى صنعاء‎.‎

زر الذهاب إلى الأعلى