[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

عبد اللطيف الربيع

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - عبد اللطيف الربيع

سأختصُّهُ بالكثيرِ..
الكثيرِ منَ الحزنِ،
دعني أراهُ بعيداً عنِ القبرِ
أبكي مناقبَهُ،
ذلكَ الطائرُ الذهبيُّ الشُّعاعِ
بفُرشاتِهِ،
ويديهِ الملطَّخَتَينِ
بألوانِهِ السّاخناتِ
التي يستريحُ لها الآخرونَ،
بعينينِ سابحتينِ بماءِ المجرَّةِ
خلفَ الفضاءِ،
يحاولُ عَبْرَهما
أنْ يصيدَ السَّحاباتِ
أنْ يتخبَّأَ خلفَ الرِّياحِ،
وحينَ يعودُ إلى الكلماتِ
يشاكسُها،
وتشاكسُهُ
ثمَّ يختارُ منها غمامَ المساءْ.

* * *
"أيها الأخُ الذي لا أخَ لَهُ
والصديقُ الذي لا يصدقُ إنْ صدقَ
ملحوظة: (اللُّغةُ خادعةٌ كالظَّرْفِ)
بيني وبينَكَ موعدانِ:
موعدٌ نبتعدُ فيهِ
وموعدٌ نقتربُ فيهِ
فنلتقي حينَ نبتعدُ
ونبتعدُ حينَ نلتقي
بنا تضيعُ المسافةُ
ويتبخَّرُ الزمنُ
(هذا الزمنُ المصابُ بانفصامِ الشخصيّةِ)
إنّكَ نبيٌّ وأومنُ بنبوَّتِكِ
وبينَ اليقينِ والشَّكِّ
تتجسَّدُ لي غاضباً ملءَ الضحكِ
وضاحكاً ملءَ البكاءْ".

(كتاب الكفن.. الجسد)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى