[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

زياد علي

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - زياد علي

كانَ يؤمنُ
أنَّ البلادَ التي تتكلَّمُ بالضّادِ
موطنُهُ،
ولدى كلِّ عاصمةٍ
يستطيعُ اتخاذَ مقامٍ لأحلامِهِ،
بيدَ أنَّ رجالَ المطاراتِ
و (الدَّرَكَ) الأجنبي
صلبُوا عشقَهُ
أفرغوا قلبَهُ منْ رنينِ الحروفِ
ومنْ صلواتِ المحبَّةِ للشارعِ العربيِّ الموحَّدِ..
عِقْدانِ في التيهِ مَرّا
وما زالَ يؤمنُ
أنَّ البلادَ التي تتكلَّمُ بالضّادِ
موطنُهُ
وعساكرَها أهلُهُ
وَهْيَ مَنْ سوفَ تعطيهِ
ضوءَ المحبّةِ
تخرجُهُ منْ ظلامِ القرونْ.

* * *
"لا تكابرْ
كي تواجِهْ نفسَكَ الآنَ، وما في الكأسِ قطرَةْ..
وشربتَ كلَّ العمرِ منْ بلدٍ إلى بلدٍ
ودونَ وداعٍ اخْتَرْتَ أنْ تفترقْ
فمنْ علَّمَ القلبَ أنْ ينكسرْ؟
قليلٌ منَ الفَرْحِ ما بينَ عيني وعينِكْ
قليلٌ منَ الصمتِ ما بينَنا في خجلْ
وتنتقلُ النحلةُ العاشقةْ
بينَ حزنٍ جليلٍ وموتٍ جليلْ
يا بعضَ قلبي البعيدَ القريبَ
ويا بعدَ عيني وعُمْري
يحادثُني الصمتُ في حانةِ الفرحِ المستحيلْ،
بأني أعرِّيَ صدرَكَ للثلجِ عندَ الوداعِ
لنا الصبرُ والانتظارُ الطويلْ
ولي الخوفُ والغربةُ المزمنةْ".

(لا تحرج الموت الجميل)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى