[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

إسماعيل الوريث

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - إسماعيل الوريث

شاردٌ في فضاءاتِ عينِ التي أرضعتْهُ
ندى الكلماتِ
ومعتصمٌ بسنابلِها
رافضٌ للنعاسِ.
يرى العارَ في أنْ تحدِّقَ عيناهُ
في مائِهم،
في القصورِ التي احتشدَتْ
بالنوافيرِ..
معذرةً،
إنهُ متعبٌ في فضاءٍ منَ الغيمِ
والوحشةِ المطمئنّةِ
مستوحدٌ ومقيمٌ
يدثِّرُهُ الشعرُ حينَ يجيءُ الشتاءُ
ويصعدُ في كفِّهِ صولجانُ البروقِ
إذا ما أتى الصيفُ
واحتدمَتْ ألسنُ العاصفةْ!

* * *
"وعلى امتدادِ الحبِّ منْ عدنٍ إلى صنعا
مررتُ مكلَّلاً بالغارِ أحملُ فرحتينْ:
وطناً يلملِمُ نفسَهُ بعدَ الشتاتِ،
ورايةً خفقتْ تداعبُها رياحُ العصرِ.
كانتْ رايتينْ:
وطناً يسيرُ منَ الجنوبِ إلى الشمالِ
منَ الشمالِ إلى الجنوبِ،
أرى الطريقَ تموجُ بالأطفالِ
يحتشدونَ في فرحٍ
أرى الأشجارَ والأصحابَ يبتسمانِ لي
حتى الترابُ تراقصَتْ ذرّاتُهُ
والرِّيحُ تعزفُ لحنَ بهجتِها
وتختزلُ السماءُ عواطفَ التاريخِ أجمعَها
فترسلُ دمعَها المدرارَ منْ نبعِ المحبّةِ
تغسلُ الوطنَ الموحَّدَ منْ شكوكِ الانفصال".

(عذابات يوسف بن محمد)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى