[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

أحمد حسين المروني

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - أحمد حسين المروني

كانَ أوَّلَ ضوءٍ
تسلَّلَ في هدأةِ اللَّيلِ
علَّمَني كيفَ أرسمُ حزني
وكيفَ أخيطُ الكلامَ
وألمسُ نهدَ القصائدْ
لم يكنْ – يومَها – كالطيورِ
الطليقةِ حُرّاً
كانَ في سجنِهِ موثَقَ الفَمِ والقدمينِ
ولكنّهُ كانَ كالشمسِ
لا يحجبُ السجنُ أضواءَهُ..
فرعَتْني مودَّتُهُ
واصطفاني أخاً
وصديقاً
واِبناً
سلامٌ عليهِ
سلامٌ لذكراهُ في الخالدينْ.

* * *
"هذي معاني الحبِّ ملءُ تصوُّري
أينَ البيانُ، ودقَّةُ التصويرِ
في كلِّ نبضٍ منْ دمي،
قيثارةٌ، تشدو بلحنٍ
– في الهوى – مسحورِ
أما الحبيبُ ففكرةٌ
قدسيّةٌ
قد عُلِّقَتْ بحشاشتي
وضميري
نبتتْ على قلبي خيالاً ساحراً
يُدنيهِ منْ فردوسِهِ المستورِ
ويطيرُ في أفقِ الأماني
راكباً حتى الأثيرَ
وموجةَ التفكيرِ
ويظلُّ يصعدُ في السَّماواتِ العُلا
ويغيبُ
بينَ أشعَّةٍ وأثيرِ".

(نقد وشعر من سجون حجة)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى