[esi views ttl="1"]
arpo37

انتشار مكثف للأمن السعودي والهدوء يسود المدن

انتشرت الشرطة السعودية بكثافة، امس، في أحد أحياء شمال الرياض التي لم تشهد اي تظاهرة رغم دعوة إلى «يوم غضب» للمطالبة باصلاحات سياسية، غداة اصابة 3 متظاهرين بجروح في شرق المملكة. ولم تسجل اي تظاهرات، امس، في الرياض أو المدن السعودية الاخرى.

وتمركزت عشرات من سيارات الشرطة في منطقة العليا في شمال الرياض واقيم حاجز على الاقل للتحقق من هويات المارة على الشارع الرئيسي للمنطقة.

ولوحظ أن الدوريات الأمنية، وقوات الطوارئ، والطائرات العمودية التابعة لوزارة الداخلية تمشط شوارع وسماء الرياض، فيما يسيطر الهدوء على الرياض.

وأكدت مصادر أمنية سعودية انه تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول شركة «ارامكو» ومنشآتها النفطية في المنطقة الشرقية تحسبا لأي أعمال تخريبية.

وأوضح مصدر أمني أن «الإجراء الأمني الأخير اعتيادي في مثل هذه الظروف»، في إشارة إلى الدعوة إلى تسيير تظاهرات. وأضاف: «رغم أن دعوة تظاهرة يوم الغضب لم تنجح وانقلبت إلى يوم الرضا إلا أن إجراءاتنا الأمنية مستمرة ولن نتهاون فيها».

وذكرت السلطات السعودية مرارا خلال الايام الاخيرة بحظر التجمعات والتظاهرات في المملكة وبان الشرطة مخولة التدخل لفرض احترام القانون.

ولم تشاطرهم واشنطن هذا الموقف. فقد صرح بين رودس كبير مستشاري الرئيس باراك اوباما للسياسة الخارجية، اول من امس: «سندعم مجموعة من المبادئ العالمية في كل دولة في المنطقة»، مؤكدا ان بلاده ستدافع عن «المبادئ العالمية» مثل الحق في التظاهر. واضاف: «سنواصل بالطبع متابعة الوضع عن كثب».

في غضون ذلك، تركزت خطبة الجمعة التي ألقاها مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ على «حرمة الخروج على الحاكم» حيث أكد انه «مادام يحكم بشرع الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقيم حدود الله فإن الخروج عليه حرام».

وكانت الشرطة تدخلت، ليل اول من امس، لتفريق تظاهرة لمئات الاشخاص يطالبون بالافراج عن سجناء في القطيف في المنطقة الشرقية.

واكد شهود ان 3 متظاهرين جرحوا عندما اطلقت الشرطة السعودية النار اثناء محاولة تفريق التظاهرة.
لكن مسؤولا سعوديا قال ان متظاهرا اطلق النار على الشرطة. واضاف ان «الرجل جرح واعتقل».

وذكر شاهد، طلب عدم كشف اسمه، ان اطلاق النار وقع عندما خرج ما بين 600 و800 متظاهر، من بينهم نساء، إلى شوارع القطيف للمطالبة بالافراج عن 9 معتقلين.

وقال: «عندما كانت المسيرة التي جرت في وسط المدينة على وشك ان تتفرق، بدأ رجال الشرطة باطلاق النار على المتظاهرين، ما ادى إلى اصابة 3 منهم».

وفي جنيف، دعت المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان، امس، السعودية إلى احترام الحق في حرية التجمع السلمي.

وقال روبير كولفيل الناطق باسم المفوضة العليا نافي بيلاي في تصريح صحافي: «نحن قلقون لما يمكن ان يحصل في وقت لاحق في السعودية حيث الوضع بالغ التوتر». واضاف: «كما في اوضاع اخرى مماثلة في الشرق الاوسط، ندعو السلطات والمتظاهرين إلى ضبط النفس»، داعيا إلى احترام «الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير».

زر الذهاب إلى الأعلى