[esi views ttl="1"]
arpo37

أوباما يعلن رسمياً ترشحه لولاية ثانية

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية 2012، مؤكدا أنه يريد «صون التقدم الذي أحرز».

وقال أوباما في بيان «اليوم قدمنا الوثائق لإطلاق حملتنا في عام 2012». وبعد أن أكد أن إدارته ومؤيديها «يكافحون من أجل صون التقدم الذي أحرز وتحقيق المزيد، علينا أيضا أن نبدأ بتحضير أنفسنا للعام 2012، حتى قبل أن يأتي الوقت الذي سأنخرط فيه فعليا في الحملة».

وتابع أوباما «سأكون بحاجة إليكم لوضع خطتنا وإجراء حملة أشمل، أي تكون أكثر تركيزا وأكثر إبداعا من كل ما بنيناه حتى الآن».

وقال «ستكون هذه حملتي الأخيرة، في مطلق الأحوال كمرشح» لأن الدستور الأميركي يحصر عدد الولايات الرئاسية باثنتين.

وأضاف «لكن هدف ترك علامة فارقة دائمة لعائلاتنا ومجموعاتنا وبلادنا لم يكن يتعلق أبدا بشخص واحد، وهذا الأمر لن ينجح إلا إذا عملنا معا».

وقبل نشر البيان، عرض فيديو أول للحملة يظهر فيه مناصرون للرئيس يتحدثون عن أهمية أن يواصل العمل الذي بدأه في ولايته الأولى.

وهذا الإعلان الرسمي للترشح يفترض أن يتيح لفريق حملته التي سيكون مقرها معقله السياسي في شيكاغو، بدء جمع الأموال استعدادا للحملة الانتخابية المقبلة.

وكانت حملة أوباما لانتخابات 2008 اعتبرت مبتكرة، حيث اعتمد خصوصا على الإنترنت والشبكات الاجتماعية من أجل حشد العديد من المتطوعين.

وفي نهاية الأسبوع الماضي نقلت وسائل إعلام أميركية أنباء عن إعلان أوباما خططه في مطلع الأسبوع مباشرة في رسالة إلكترونية إلى أنصاره.

وينوي أوباما إقامة المقر العام لحملته الانتخابية في شيكاغو وليس واشنطن، كما في 2007 2008، سعيا لاستعادة اتصالاته مع ناشطي القاعدة الديموقراطية الذين أحدثت تعبئتهم ومساهمتهم بالمال والمجهود فرقا لافتا وحاسما في الانتخابات التمهيدية عام 2008. وغادر عدد من الشخصيات الأساسية في الفريق الذي قاد أوباما إلى السلطة أخيرا البيت الابيض للالتحاق بهيكليات شيكاغو، وفي طليعتهم مهندس استراتيجية حملته ديفيد اكسلرود، وكذلك جيم ميسينا الذي سيتولى ادارة حملة تطمح إلى جمع مساهمات تتراوح قيمتها بين 750 مليون دولار ومليار دولار، بحسب «بوليتيكو».

وفي المقابل، ما زال الغموض يلف اسم خصمه الجمهوري المقبل. والحاكم السابق لولاية مينيسوتا (شمال) تيم بولنتي هو الشخصية الجمهورية الوحيدة التي أبدت اهتمامها رسميا حتى الآن، في حين أن الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت جينغريتش ما زال يدرس الأمر والحاكم السابق لماساتشوستس (شمال شرق) ميت رومني الذي هزمه ماكين في الانتخابات الحزبية عام 2008 يبدو مصمما على خوض المنافسة.

تحديات بإقناع الجمهور
وكان النصر التاريخي الذي حققه أوباما على المرشح الجمهوري جون ماكين في نوفمبر 2008، ليصبح بذلك أول رئيس أسود للولايات المتحدة، كان نسب إلى أزمة «وول ستريت» التي اندلعت في خضم الحملة، وشكلت برأي العديدين عاملا حاسما فيها.

غير أن أوباما اضطر بعد دخوله البيت الابيض إلى التعاطي مع انتقال الانهيار المالي إلى الاقتصاد الفعلي، مع تخطي نسبة البطالة بحسب الارقام الرسمية %10 في نهاية 2009 بالرغم من خطة النهوض الاقتصادي الضخمة التي كانت أعلنت في ربيع العام نفسه.

وكشفت استطلاعات الرأي أن الأميركيين يأخذون على أوباما هذا الوضع، ما يؤثر سلبا على نسبة شعبيته ولو أنها تبقى مستقرة نسبيا ما بين 45 و%48، بحسب التحقيقات. وهذا الاستياء هو ما ساهم في هزيمة الديموقراطيين في الانتخابات التشريعية في نوفمبر 2010.

غير أن نشر أرقام الجمعة الماضي التي تظهر تراجع البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ سنتين، قد يساعد أوباما على إقناع الناخبين بأن نهجه كان صحيحا، في مواجهة غالبية جمهورية في مجلس النواب تريد الاقتطاع من النفقات.

زر الذهاب إلى الأعلى