arpo28

قراءة في الفروق البروتوكولية بين اجتماعي الرياض وأبوظبي

ربما مر على كثيرين وجود فروق بروتوكولية بين اجتماعي الرياض وأبو ظبي اللذين ضما وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع وفدين من اليمن أحدهما يمثل المعارضة (اجتماع الرياض) والآخر يمثل السلطة (اجتماع أبوظبي).

في اجتماع الرياض دخل قادة المعارضة اليمنية في وقت واحد برفقة أصحاب المعالي وزراء خارجية الخليج وفي أبوظبي دخل الوزراء لوحدهم ودخل ممثلو الرئيس صالح فرادى الواحد تلو الآخر في مشهد يثير الشفقة.

في اجتماع العاصمة السعودية الرياض جلس قادة المعارضة في نفس الطاولة مع معالي الوزراء بينما في اجتماع العاصمة الإماراتية أبوظبي لم يجلس في نفس طاولة الوزراء سوى الدكتور عبدالكريم الارياني بينما جلس بقية الوفد في المقاعد الخلفية.. والسبب ربما يعود لتضخم الوفد الحكومي الذي بلغ 13 شخصا (أكثر من تشكليلة المنتخب الرياضي بعضوين) وكان جل هؤلاء عبئا ثقيلا على مكانة وحجم الدكتور الارياني.

حتى في التغطية الاعلامية وكذا في مستوى الاحتفاء والانسجام والابتسام هناك فروق بيّنة تصب لصالح المشترك الذي دأب الاعلام الرسمي التقليل من شأنه وبث تنجيمات الاختلاف والانقسام حوله وفشل رغم مرور عشر سنوات ورغم المشارب الايديولوجية المتباينة لتكويناته.

هناك تساؤلات عدة حول المعايير التي اعتمدها الرئيس صالح واختيار ممثليه وكان أمرا مثيرا للغرابة وجود أشخاص مثل سلطان البركاني وعارف الزوكا وغياب أسماء لامعة ومرموقة أمثال الأستاذ عبد القادر هلال. إنها مؤشرات إضافية إلى أن النظام يبدو أكثر حرصا، من خصومه، على الرحيل.

زر الذهاب إلى الأعلى