[esi views ttl="1"]
arpo37

الاطلسي يدمر مكتب القذافي في طرابلس

تراجعت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي إلى خارج مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار والتي تشهد معارك منذ شهرين، على ما افادت الاثنين مصادر الثوار في وقت استمر سقوط الصواريخ عشوائيا على المدينة.

واعلن عدد من قادة مجموعات المقاتلين ان القوات الحكومية التي تتعرض لقصف عنيف منذ يومين انسحبت من المدينة وباتت على مشارفها.
وقال احد هؤلاء القادة ان "مواجهات تدور عند الحدود الغربية للمدينة فيما تم تطهير باقي انحائها. لا يزال هناك على الارجح بضعة جنود يختبئون في المدينة ويخافون من تعرضهم للقتل لكن لم يعد هناك ارتال من الجنود".
واضاف المصدر نفسه انه تم اكتشاف مقاتل من قوات القذافي مختبئا داخل منزل هجره سكانه وتمت تصفيته لدى محاولته المقاومة.
وليل الاحد الاثنين ادى قصف جوي لحلف شمال الاطلسي إلى تدمير مكتب الزعيم الليبي معمر القذافي بالكامل داخل مقر اقامته الواسع في طرابلس بينما حقق الثوار تقدما واضحا في مصراتة التي تشهد معارك عنيفة منذ اسابيع.
وقال صحافي وكالة فرانس برس ان مكتب القذافي دمر بالكامل في غارة للحلف الاطلسي.
وحو إلى الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي (1,00 تغ) كان الدخان يرتفع فوق جزء من المبنى المدمر الذي تجمع حوله عدد من الفضوليين وانصار النظام وهم يرددون هتافات تأييد "لقائد الثورة الليبية".
وقال صحافي فرانس برس ان قاعة للاجتماعات تقع مقابل مكتب القذافي تضررت ودمرت جزئيا في الانفجار.
وكان قادة افارقة اجتمعوا بالزعيم الليبي في هذه القاعة قبل اسبوعين لعرض خطة سلام وافق عليها النظام ورفضها الثوار.
واعلن مسؤول ليبي رافق الصحافيين إلى الموقع ان 45 شخصا جرحوا بينهم 15 اصاباتهم خطيرة جراء القصف، مؤكدا انه لا يعلم عن وجود ضحايا اخرين تحت الانقاض. واكد "انها محاولة اغتيال للقذافي".
ودان سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي في تصريحات نقلتها قناة الليبية التلفزيونية القصف "الجبان" لمكتب والده.
وقال ان "هذا الهجوم الجبان على مكتب معمر القذافي يمكن ان يخيف أو يرهب الاطفال لكننا لن نتخلى عن المعركة ونحن لا نخاف"، مؤكدا ان "الملايين هم مع معمر القذافي. ناس لا يخافون"، مؤكدا ان المعركة التي يخوضها الحلف "خاسرة سلفا".
وتابع ان الذين يقاتلون مع الحلف "خونة وعملاء"، مؤكدا ان "القذافي ها هو محاط بالملايين يحتشدون امام باب العزيزية يغنون ويرقصون ويلتحمون به". وتساءل "كيف يمكنكم اقناع هذا الشعب".
وسمع دوي انفجارات قوية الاثنين قرابة الساعة 00,10 (22,10 تغ الاثنين) في احياء عدة من العاصمة الليبية التي تشهد منذ الجمعة تكثيفا للغارات التي يشنها الحلف الاطلسي.
وادت هذه الانفجارات التي وصفت بالاقوى منذ بدء القصف على طرابلس إلى اهتزاز الفندق الذي ينزل فيه المراسلون الاجانب في طرابلس قرب وسط المدينة.
وقطع بث قنوات التلفزيون الحكومية الليبية موقتا مباشرة بعد الانفجارات، قبل ان تستأنف بثها بعد دقائق بحسب مراسلي فرانس برس.
من جهتها، قالت وكالة الانباء الليبية نقلا عن مصدر عسكري ان "عددا من المواقع العسكرية والمدنية في مدينة طرابلس استهدفت في غارات العدوان الاستعماري مما ادى إلى اضرار بشرية ومادية".
كما تحدثت عن انقطاع بث قنوات التلفزيون والاذاعات الحكومية، مؤكدا ان البث استؤنف "بعد دقائق بفضل الكفاءات التقنية الوطنية". ولم توضح الوكالة ما اذا كانت محطات للتلفزيون استهدفت في الغارات.
وبينما تطالب مجموعة الاتصال حول ليبيا برحيل القذافي، صرح وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ان رحيله لا يجب ان يكون "شرطا مسبقا" للحل السلمي في ليبيا، متهما المجلس الوطني الانتقالي (المعارضة الليبية) "بتلويث الحقيقة".
وقال ان "رحيل القائد القذافي لا يجب ان يكون شرطا مسبقا لكن كاحتمال من بين الاحتمالات الاخرى اذا اراد الليبيون ذلك والجزائر تحترم قرار الشعب الليبي".
من جهتها، منحت الكويت مساعدة مالية قدرها 180 مليون دولار للمتمردين، حسب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي.
من جهة اخرى، قصفت قوات العقيد القذافي مساء الاحد بصواريخ غراد مدينة الزنتان جنوب غرب طرابلس ما ادى إلى مقتل اربعة اشخاص واصابة تسعة آخرين بجروح، بحسب السكان.
وعلمت وكالة فرانس برس من مصدر طبي ان جريحين في حال الخطر هما فتاة في الرابعة اصيبت برصاصة في الرأس ورجل في الاربعين اصيب بالرصاص في البطن والساق نقلا إلى مستشفى تطاوين في تونس.
من جهة اخرى تجري معارك الاثنين في الحرابة التي تبعد 25 كلم شرق نالوت حول السيطرة على الطريق بين نالوت والزنتان بحسب السكان. وكانت الطريق مقطوعة بسبب المعارك التي اندلعت في حو إلى الساعة 06,00.
ويشير السكان منذ عدة ايام إلى تصعيد المعارك في منطقة الزنتان حيث تحاول قوات القذافي قطع الاتصالات بين بلدات المنطقة الجبلية التي انتفضت مع انطلاق الثورة ضد النظام في منتصف شباط/فبراير.
وتمتد المنطقة لاكثر من 150 كلم من يفرن شرقي نالوت وغربا قريبا من الحدود التونسية حيث سيطر الثوار الخميس على احد المعابر الحدودية الرئيسية.
وافاد سكان عن حدوث غارات جوية عند حو إلى الساعة 09,00 بالتوقيت المحلي قرب الرحيبات على بعد 15 كلم شرق نالوت.

زر الذهاب إلى الأعلى