يتعرض أئمة وخطباء أهل السُّنة في عدد من المساجد في مدينة صعدة، إلى الملاحقة والطرد من المساجد من قبل الحوثيين، يحدث هذا وسط صمت محافظ صعده! تاجر السلاح المعروف فارس مناع الذي عينه الحوثيون محافظا، وأصبح مسيّراً لديهم، كما يصفه حسين علي بزان أحد مشايخ حاشد.
إضافة إلى أنه يتلقى التوجهات من قائد الجماعة عبد الملك الحوثي، الذي يصفه عدد من الأهالي المناهضين للحوثيين بالمرشد الأعلى.
ونقلت صحيفة الاقتصادية عن الشيخ رزق عُبادي شائع، أحد أبناء مدينة عمران المجاورة لصعدة، وأحد مشايخ جامع الصالح (أكبر مسجد في اليمن)، قوله: إن الحوثيين لم يتركوا مشايخ وأئمة مساجد صعدة وحرف سفيان من أهل السُّنة في المساجد التي كانوا يؤمونها منذ سنوات، حيث تم طردهم.
ويضف شائع: إن هذا يخالف ما يدعونه أو يدعيه المحافظ فارس مناع من أن صعدة أصبحت تعيش في أمان وحرية، بينما الحوثيون يصادرون آراء الآخرين ومعتقداتهم، ويعتبرونه كالمرشد الأعلى، كما هو حال إيران، ولا يستطيع المحافظ مناع الذي عيّنوه مخالفتهم.
يذكر أن الحوثيين قد سيطروا على صعدة مطلع العام الحالي، بعد طردهم من قبل النائب في المؤتمر الشعبي الحاكم عثمان مجلي، وإغلاق جميع الفنادق التابعة لهم ومنها "فندق رحبان" وفندق "كازابلانكا".
الجدير أن الحوثيين كثفوا العام الماضي في نفس هذه الأيام من تحركات مماثلة ضد مساجد وخصوصا في مديرية غمر استباقا لشهر رمضان المبارك وقام نشوان نيوز حينها بكشف تلك المضايقات.