[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الزنداني: صالح رفض عرضاً فرنسياً ضد قرار يتهمني بالإرهاب

قال رجل الدين البارز في اليمن عبدالمجيد الزنداني إن الرئيس علي عبدالله صالح تجاهل عرضًا فرنسيًا لاستخدام حق الفيتو ضد قرار أميركي أدرجه ضمن قائمة من يدعم الإرهاب.

وأضاف الزنداني: "كلمني مسؤول كبير في الخارجية اليمنية قائلاً: جاءنا بلاغ من الحكومة الفرنسية إلى وزارة الخارجية، قبل أن تعلن أميركا اسمك في قوائم الداعمين للإرهاب، وقال إن اسمك سينزل في قوائم المشتبه بهم في تمويل الإرها،ب فإذا أردتم أن نستخدم حق الفيتو ضد هذا، فأبلغونا، فالحكومة الفرنسية على استعداد لأن تنقض قرارا كهذا بالفيتو".

وتابع الزنداني - وهو رئيس هيئة علماء المسلمين في اليمن ورئيس جامعة الإيمان- نقلاً عن المسؤول: "لا يملك أحد أن يرد في قرار كهذا إلا الرئيس، فكان الجواب لا تردوا عليهم".

وقال لصحيفة "الناس" المحلية إن قرار إدراجه في قائمة المتهمين بدعم الإرهاب كان وفق اتفاقية مبرمة بين الرئيس علي عبدالله صالح والحكومة الأميركية، مشيرا إلى أن كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية السابقة أعلنت ذلك، لافتة إلى إنه تم الاتفاق بين الولايات المتحدة والدول التي يوجد فيها شخصيات كبيرة لا تستطيع الحكومات المحلية أن تنال منها، في هذه الحالة تقوم الولايات المتحدة بالتدخل عبر المؤسسات الدولية لمعاونة الحكومات في مواجهة تلك الشخصيات.

وحول وقوفه ضد الرئيس صالح في هذه المرحلة، قال الشيخ الزنداني إن صالح كان يريد من مجموعة الوساطة التي تقدم بها العلماء في بداية الأزمة أن يمنحوه فتوى بجواز استخدام القوة ضد المعتصمين.

وأضاف إن العلماء قاموا بوضع سبع نقاط لحل الأزمة عقب خروج المعتصمين إلى الشوارع، لكن صالح طلب وضع بند ثامن تطرحه لجنة الوساطة على أحزاب المشترك، وهو أن يتم رفع الاعتصامات، فرفضت اللجنة ذلك، فأصرّ صالح على طرحه على المعارضة ولو بشكل منفرد.

وأورد الزنداني إن الإعلام الرسمي حرف لقاء العلماء بالرئيس، ونشر خبرًا مفاده أن العلماء يدعون إلى رفع الاعتصامات، مشيرا إلى أنهم لم يدعوا إلى رفع الاعتصامات، بل إنهم طرحوا على الرئيس أن الاعتصامات حق مشروع للجميع، طالما وهم لا يخربون ولا يكسرون الممتلكات.

وكشف إن طريقة إدارة الرئيس تسببت بخروجه من اليمن والإقامة في السعودية حتى العام 1990 مشيرًا إلى أن صالح إذا اختلفت معه سياسيًا فإنه يدمّر كل شيء يتصل بك. وقال الشيخ عبد المجيد إن صالح كان يهدد بأن الدماء ستسيل إلى الركبة، وأنه كان يهدد أمام المشائخ والعلماء بحمام دم ستصل إليه اليمن.

ووصف صالح بأنه جعل نفسه فوق الدستور والقانون، وأنه كان يقول "أنا الدستور والقانون". ودعا القائم بأعمال رئيس الجمهورية إلى القيام بواجبه والبدء بخطوات من شأنها نقل السلطة وإجراء الانتخابات قائلاً له إنه سيدخل التاريخ من باب إنه أنقذ اليمن من الصوملة.

ويعتبر الزنداني أحد أبرز الشخصيات التي تثير جدلاً منذ زمن في اليمن، وقد لجأ إلى قريته عقب سقوط أكثر من 50 قتيلاً في ما سمّي ب جمعة الكرامة في 18 مارس / آذار، بعدما أعلن مساندته للشباب المعتصمين.

زر الذهاب إلى الأعلى