[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

إقبال متزايد على صناديق الاقتراع وتعذر إجرائها في تسع دوائر من 301 دائرة

شهدت الساعات الأولى من عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن إقبالا كثيفا في مختلف المحافظات اليمنية باستثناء تسع دوائر انتخابية بعدد من المدن التي تشهد منذ أيام توترا أمنيا مع محاولات مجاميع مسلحة فرض خيار مقاطعة الانتخابات بالقوة.

وباشرت لجان الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا بتنفيذ الإجراءات والضوابط التي حددها قانون الانتخابات العامة والاستفتاء لتنظيم العملية الانتخابية بما في ذلك فتح صناديق الاقتراع وإغلاقها أمام ممثلي هيئات الرقابة المحلية والدولية، للتأكد من خلوها من أية بطائق اقتراع ومن ثم بدأت باستقبال الناخبين والناخبات للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات التي تعد ثالث انتخابات مباشرة لرئيس الجمهورية تجرى في اليمن .
ووفقا لمصادر رسمية فان عملية الاقتراع سارت بشكل طبيعي في 292 دائرة من إجمالي 301 دائرة بعموم محافظات الجمهورية، حيث لم تتمكن اللجان الانتخابية حتى اللحظة من ممارسة مهامها في عدد من مراكز ثمان دوائر انتخابية كما في محافظة الضالع ولحج وأبين وصعدة وعدن.
وسجلت مدينتي المكلا وعدن سقوط قتيلين جراء أحداث العنف التي يحاول بعض مسلحي الحراك الجنوبي من خلالها عرقلة الانتخابات.
وقال مراسل اللجنة الإعلامية العليا للانتخابات الرئاسية في المكلا، أن جنديا لقي مصرعه قنصا من قبل مجهولين تم القبض عليهم في الدائرة (142)، في حين قتل مواطن في مديرية دار سعد بالدائرة (25) بعدن، حيث شهدت هذه المناطق لأعمال عنف مناهض للانتخابات.
وفي سياق متصل أكد القاضي سبأ الحجي مشرف اللجنة الأمنية باللجنة العليا للانتخابات أن نسبة الإقبال على الإقتراع فاقت التوقعات، رغم تعذر إجرائها في تسع دوائر انتخابية خمس منها في لحج وثلاث في الضالع وواحدة في أبين.
وقال في مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم بالمركز الإعلامي لجنة الانتخابات بأن نسبة التصويت حسب المعلومات الأولية بلغت 80%، مؤكدا في السياق ذاته تلقيهم عدة اتصالات من محافظات مختلفة وبالذات من المحافظات الجنوبية بطلب المزيد من أوراق الاقتراع بسبب كثافة الإقبال".
وكشف القاضي الحجي عن وجود حادثتين فقط الحادثة الأولى حادثة قنص في الدائرة (142) بالمكلا لإحدى رجال الأمن وقد تم القبض على الجناة وهم أربعة أطلقو النار من منزل مجاور، وحادثة ثانية مماثلة بالدائرة (25) بعدن ويجري البحث عن المتورطين.
وشهدت مدينتي عدن والمكلا أعمال شغب نفذتها مجاميع مسلحة من الحراك الجنوبي شملت قطع للطرقات وإحراق إطارات تالفة، أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن تسعة جرحى بينهم جنديين في المنصورة.
وفي مدينة المعلا، نقلت اللجنة الإشرافية مركزي (ج) و(د) نتيجة تعرضها لإطلاق نار بشكل متواصل من قبل مسلحين أثار حالة من الهلع بين المواطنين.
وشهدت جزيرة سقطرى ومدينة المكلا ووادي حضرموت اقبالا واسعا على مراكز الانتخابات منذ الصباح الباكر رغم محاولات مسلحو الحراك الجنوبي عرقلة وصول الناخبين ولجان الصناديق، حيث قاموا بقطع الطرقات وإحراق الإطارات وتهديد العاملين باللجان بالقتل واعتراض الناخبات في الشوارع وتهديدهن بالضرب في عدد من مناطق المكلا والشحر والديس الشرقية، إلاّ أن مراكز كثيرة بمدينة المكلا شهدت إقبالاً ملحوظاً في حي السلام المركز (أ) وروكب ومراكز فوه، وفقا لمراسل اللجنة الإعلامية العليا للانتخابات الرئاسية المكلا وليد با عباد.
وفي الضالع تم نقل مراكز (296 و297 و298) إلى مدينة قعطبة بسبب العنف الذي استخدمه مسلحو الحراك لمحاولة منع المواطنين من المشاركة في الانتخابات بالقوة. وكذلك الحال في الدائرة 76 و77 بمحافظة لحج حيث قام البعض من أبناء ردفان بمنع إجراء الانتخابات بالقوة.
وفي العاصمة صنعاء اصطفت طوابير طويلة أمام لجان الاقتراع خاصة في ساحة التغيير التي يعتصم بها شباب الثورة منذ أكثر من عام. وشهدت مراكز الإقتراع في عموم مديريات العاصمة اقبالا واسعا من مختلف الفئات الشبابية والإجتماعية، كما لوحظ مشاركة واسعة للمرأة.
وسارت العملية الانتخابية بصورة سلسلة في تعز وإب والحديدة والمهرة والبيضاء وذمار ومأرب والجوف، وسط إقبال واسع للناخبين.
وفي محافظة صعدة سارت العملية الانتخابية بصورة طبيعية في عدد من المديريات وخاصة في رازح، رغم العراقيل التي يفتعلها الحوثيون، حيث قاموا باعتقال عدد من الشباب ومنع المواطنين بالقوة من المشاركة في الانتخابات، في حين منعوا وصول اللجان الأمنية والصناديق إلى مديرية مستبأ بحجة.
وفي محافظة شبوة، قال مراسل اللجنة الإعلامية العليا إن العملية الانتخابية سارت بصورة جيدة باستثناء مديريتي الصعيد وجردان التي تأخر الإقتراع فيها بسبب تأخر وصول الصناديق.
وفي محافظة ريمة شهدت المحافظة اقبالا شديدا ولم تشهد اية عراقيل حتى ظهر اليوم بإستثناء اطلاق الرصاص في مركز انتخابي بمنطقة بني الواحدي السلفية واستطاعت اللجنة الامنية احتواءالموقف.

زر الذهاب إلى الأعلى