[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

هادي يرفض استمرار التدخل الأميركي المباشر في الحرب ضد القاعدة وواشنطن تحاول لي ذراعه عبر صالح

اختتم مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان، زيارة هي الأطول من نوعها لمسؤول أميركي رفيع إلى اليمن استمرت أربعة أيام. فشل خلالها في إقناع الرئيس عبدربه منصور هادي بالموافقة على عرض أميركي باستمرار التدخل المباشر في الحرب ضد القاعدة على الاراضي اليمنية.

وأوردت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن الرئيس اليمني المنتخب عبدربه منصور هادي رفض عرضاً أمريكياً بالتدخل المباشر في الحرب ضد القاعدة على الاراضي اليمنية، وعلمت “الخليج” من مصادر مطلعة أن فيلتمان تعهد خلال لقائه الرئيس هادي ورئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة كل على حدة أول أمس الثلاثاء، بأن تسهم الولايات المتحدة بدور فاعل في حشد الدعم الإقليمي والدولي لمساعدة الحكومة اليمنية على مواجهة استحقاقات المرحلة الانتقالية، خاصة ما يتعلق بتوفير التمويلات اللازمة لتنفيذ خطة الإنعاش الاقتصادي المعدة من قبل حكومة الوفاق الوطني والمحددة بعامين .

وأكدت المصادر أن هادي شدد خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأمريكية على ضرورة أن ينحصر الدعم الأمريكي المقدم لليمن في مجال مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة على المساعدات المالية واللوجيستية الهادفة إلى تعزيز وتطوير القدرات والإمكانات التقنية والاستخباراتية لقوات مكافحة الإرهاب اليمنية، من دون التدخل العسكري الأمريكي المباشر، معتبراً أنه يجب إعادة صياغة أطر التعاون بين البلدين فيما يخص مكافحة الإرهاب وفق المنظور اليمني الجديد المرتكز على ضوابط عدم التدخل المباشر .

وكان فيلتمان قد دعا الأطراف السياسية في اليمن إلى الشروع في عملية الحوار الوطني الشامل، وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية تنفيذاً لاتفاق “المبادرة الخليجية” لحل الأزمة . وأوضح في مؤتمر صحفي عقده بمبنى السفارة الأمريكية بصنعاء “ضرورة تشكيل اللجنة التي ستكلف الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني، المزمع عقده خلال النصف الأول من العام الجاري”، معتبراً أن “عملية إعادة هيكلة الجيش جزء مهم لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد” . وقال “إن تفاصيل عمليتي الحوار والهيكلة تعود للشعب اليمني نفسه” .

وأشار إلى أنه التقى خلال زيارته الحالية هادي ورئيس الحكومة الانتقالية باسندوة، ووزير الخارجية أبوبكر القربي، وقيادات سياسية ومدنية ونسائية متعددة، وناقش معهم جميعاً تطورات عملية نقل السلطة وأوضاع حقوق الإنسان والمرأة في اليمن، معلناً عن زيادة في حجم المساعدات الأمريكية للاحتياجات الإنسانية في اليمن بـ36 مليون دولار، ليرتفع بذلك حجم المساعدات الأمريكية الإنسانية لليمن خلال هذا العام إلى 55 مليون دولار .

واعتبر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط فيلتمان أن اليمن يواجه تحديات كبيرة تتعلق بتمدد تنظيم “القاعدة” الذي يحاول استغلال الفراغات التي تنتج عن أي فوضى سياسية . وشدد على أن “تنظيم القاعدة مع كل ما يسعى إليه من تمدد نتيجة الفوضى التي تعيشها اليمن لا يحظى بأي شعبية تذكر” .

مراقبون عبروا في تصريحات ل نشوان نيوز أن العرض الأميركي المرفوض الذي تقدم به فيلتمان، هو السر الواقف وراء حالة الغزل بين أميركا وبقايا النظام (التي حاول فليتمان نفيها عبر تصريح صحفي في صنعاء) وذهبوا إلى أن واشنطن تريد لي ذراع الرئيس هادي عن طريق صالح والسكوت على تحركاته التي تهدف حد وصفهم إلى إفشال حكومة الوفاق وقطع الطريق تماما أمام توارد المساعدات الخارجية لها.

وزاد المراقبون أن الموقف الأميركي الأخير لا ينسجم هذه المرة مع رؤية الأطراف الخليجية مستدلين بما وصفوه برود التنسيق الدبلوماسي في الفترة الأخيرة بين الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى