استنكرت هيئة التدريس في أكاديمية الشرطة في اليمن حادثة الاغتيال الإجرامية لزميلهم المدرس في الأكاديمية العميد الدكتور عبدالله فارع العزعزي، والذي اغتيل يوم السبت 31مارس2012 على يد عصابة مسلحة في منطقة سمارة بمحافظة إب أثناء ما كان في طريقه إلى العاصمة قادماً من تعز.
وقال بيان صادر عن الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس وكافة منتسبيها إنهم يدينون ويستنكرون الحادث الإجرامي البشع الذي تعرض له الأكاديمي والمربي الفاضل العميد الدكتور/ عبدالله أحمد فارع العزعزي من قبل عصابة إجرامية متقطعة تستهدف الأرواح البريئة دون خوف أو وازع ديني"..
كما ندد البيان بتخاذل الأجهزة الأمنية بالمحافظة "في القيام بواجباتها في متابعة الجناة وضبطهم"، وطالب الجهات المختصة وأعضاء المجالس المحلية والوجهاء بمحافظة إب بسرعة إلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة" مؤكدين على ضرورة "تطبيق حد الحرابة عليهم بأن يقتلوا ويصلبوا؛ استناداً لقانون الجرائم والعقوبات وقانون الاختطاف والتقطع".
وكان العميد الدكتور عبدالله فارع العزعزي قد اغتيل في سمارة، برصاص عصابة قيل إنها عصابة تقطع، لكن الكثير من المصادر تشكك في هذه الرواية وتقول إنها تأتي ضمن مخطط اغتيالات يستهدف شخصيات عسكرية وأمنية.. ومما يعزز ذلك ان العقيد العزغزي ابرز بطاقته في نقطة التقطع التي أخذت البطاقة منه، وعرف المتقطعون شخصيته، ومن يكون، ثم انطلق بسيارته وبعد مرور فترة من الزمن وبمسافة تقدربخمسة كيلو متر تلحقه سيارة صالون تطلق عليه النار وترديه قتيلا، ما يدل على أن المسلحين تلقوا أوامر بتصفيته بعد أن أبلغوا بهويته جهةً ما".. وذلك حسب المعلومات التي أكدتها المصادر.
وأكد زملاء الشهيد العزعزي أنه من الكوادر النزيهة في الأكاديمية والمشهود لها بالكفاءة والنزاهة ، محذرة من تواصل هذا المسلسل الذي يهدف إلى ضرب الكوادر الأمنية النزيهة في الداخلية.. وشغل مدير دائرة العلاقات والتوجيه في أكاديمية الشرطة، كما شغل في السابق نائباً لمدير المعهد التخصصي لضباط الشرطة..
وتأتي هذه العملية ضمن تصاعد ملحوظ في الانفلات الأمني بمحافظة إب، حيث أن هناك تحذيرات من مخططات لأعمال عنف وتقطع في المدينة التي ظلت أنموذجاً للمحافظات التي أفشلت مخططات العنف خلال الشهور الماضية..