التقى المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبدالله متعافي اليوم في كيب تاون بجنوب أفريقيا رئيس الأمانة العامة للمرفق العالمي للحد من الكوارث والانتعاش فرنسيس جيوسكيور وذلك على هامش فعاليات مؤتمر فهم المخاطر.
وفي اللقاء الذي حضره ممثلة البنك الدولي بإدارة المخاطر وضابط النظم والمعلومات الجغرافية للمخاطر والكوارث والتغير المناخي للمركز الإقليمي للحد من مخاطر الكوارث، استعرض المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة أنشطة الصندوق في إعادة ما خربته سيول 2008 م، وآليات العمل التي نفذها الصندوق وحقق نجاحات ساهمت في تحقيق وفر اقتصادي بإشادة بعثه البنك الدولي.
وأكد المهندس متعافي اهتمام رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بتوصيات البنك الدولي وحرصهما على وضع آلية جديدة لمواجهة المخاطر الطبيعية بالاستفادة من تجربة صندوق إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية وجه الحكومة بسرعة إنشاء صندوق لإدارة المخاطر على مستوى اليمن على نمط وآلية صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة والتجارب الناجحة الأخرى.
من جانبه نوه رئيس المرفق العالمي للحد من الكوارث باهتمام الدولة والحكومة في اليمن بالعمل على كل ما من شأنه الحد من المخاطر الطبيعية، مبينا أن البنك الدولي يضع اليمن في أولوياته الأساسية من حيث الدعم اللوجستي والمادي بالتنسيق مع الدول المانحة ومنها المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
ولفت إلى انه سيعمل بالتنسيق مع رئيس المركز الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط حول كيفيه تقديم دعم عاجل لإنشاء صندوق إدارة المخاطر بما فيها صندوق إعادة إعمار حضرموت والمهرة.
وأشاد بنجاحات صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة، داعيا إلى ضرورة مشاركة الصندوق في المؤتمر القادم الذي سيقام في قطر للحد من الكوارث وفهم المخاطر الذي ينظمه البنك الدولي كل عامين.
وقد حظيت مشاركة اليمن في مؤتمر فهم المخاطر الذي ينظمه البنك الدولي على مدى خمسة أيام بدعم دولي كبير من خلال التقرير الشامل الذي قدمه للمؤتمر المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة والذي استعرض فيه المخاطر المتسارعة التي تضرب اليمن بين الحين والآخر وتعرضها لكوارث تنهك الاقتصاد الوطني.
كما تم خلال المؤتمر عرض فلم وثائقي عن الكارثة وتدخلات الصندوق الناجحة لمعالجه آثارها، وكذا دعم البنك الدولي للمساعدة في تجاوز آثارها ومساندته لنشاطات الصندوق وآليات عمله الناجحة.