[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الرئيس هادي يكرم مون بوسام الجمهورية وبن عمر والزياني بوسام الوحدة(كلمة مون)

كرم الرئيس عبدربه منصور هادي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوسام الجمهورية اليمنية كما كرم أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر بوسام الوحدة 22 مايو..

جاء ذلك احتفال سياسي بمناسبة مرور عام على التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للخروج من الأزمة في اليمن حيث ألقى الرئيس هادي كلمة أكد فيها مؤكدا أن هذا التكريم الرمزي من الشعب اليمني والقيادة والحكومة في الجمهورية اليمنية، تعبيرا عن التقدير لكل الأشقاء والأصدقاء الذين لم يبخلوا بأي جهد لتوفير كل عوامل الأمن والاستقرار لليمن والوصول به إلى بر الأمان.

من جهته عبر امين عام الامم المتحدة بان كي مون عن سعادته بزيارة اليمن ، من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون " يسعدني جدا أن أكون معكم اليوم بعد عام تقريبا من التوصل إلى الاتفاق التاريخي للانتقال السلمي للسلطة في اليمن ".

وأضاف .. فخامة الرئيس حضرات الوفود قبل أن أتحدث عن هذه المناسبة الجليلة أود أن أشكركم بعميق الامتنان على هذا الشرف الذي أسبغتموه عليا وأن أقبل هذا الوسام بتواضع مدركا أنه تحية وإكرام للأمم المتحدة وأشكرك فخامة الرئيس على ذلك من عميق قلبي وأنا أثق في قيادتك المستمرة لرسم طريق صعب جدا يقع أمامنا و لك أن تثق فيَ وفي الأمم المتحدة وفي مبعوثي الخاص السيد جمال بن عمر وفريقه، وفي فريقنا المقيم في الأمم المتحدة، و السيد جمال بن عمر معكم جنبا إلى جنب .

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً" إن اليمن مجتمع متعدد متنوع يتمتع بتاريخ وثقافة مدهشة في ثراها وغناها وهو بلد نشط يستحق فيه الشعب الإزدهار والاستقرار والأمن ، وقبل عام واحد فقط اقترب اليمن بشكل خطير من النزاع الواسع .

ولفت قائلا " لقد كانت حركات الشباب في الساحات تطالب بالتغيير السلمي وكانت الشوارع في صنعاء والمدن الرئيسية الكبرى مسرحا للواجهات العسكرية بما في ذلك القصف المدفعي وفي كافة أرجاء البلاد كان النزاع والاضطراب في تصاعد وكانت الحرب الأهلية تلوح في الأفق مع ما في ذلك من تبيعات لأمن المنطقة بأسرها، أما اليوم فقد عاد الهدوء إلى معظم أرجاء البلاد وأصبح بإمكان المواطنين العاديين الذين عانوا أولا وقبل سواهم وأكثر من سواهم أثناء فترة الاضطرابات أصبح بإمكانهم الآن مواصلة أعمالهم".

وأردف قائلا" فخامة الرئيس هادي إن هذا التحول كان بفضل الحكمة والشجاعة التي أظهرتها في تولي القيادة أثناء المرحلة الانتقالية ، وأهنئك على التأييد القوى الذي تلقيته في انتخابات شباط فبراير ،وأثني على جهود مجلس التعاون للدول الخليجي العربي وعلى الأمين العام الدكتور الزياني ، وكذا بمبادرة المجلس التي بدأت في وقت سابق من العام الماضي" .

وثمن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الدور البناء الذي لعبه أعضاء مجلس الأمن في الأمم المتحدة خاصة الدول الخمس دائمة العضوية والتي تحدثت بصوت واحد في معالجة هذه الأزمة وكذلك على جهود الأوساط الدبلوماسية في صنعاء ..

وقال " أنا مسرور للدعم المالي والسياسي الذي قدمه أعضاء مجموعة أصدقاء اليمن لهذا البلد وقد حضرت اجتماعهم المهم الذي أنعقد في سبتمبر بنيويورك ، وأود الأعراب عن تقديري لمستشاري الخاص السيد جمال بن عمر وإلى فريقه الذين لعبوا دورا مهما في مساعدتكم على التوصل إلى اتفاقية نقل السلطة والذين يساعدونك الآن في تنفيذها".

وأضاف بان كي مون" إن اتفاقية نوفمبر لنقل السلطة ساعدت في التغلب على وضع الجهود السياسي في البلاد وتخفيف وتفكيك المواجهات العسكرية في صنعاء وأجزاء أخرى في البلاد ولكن كما أتضح أيضا وبعد سنة من ذلك لم يكن التوقيع على الاتفاقية بحد ذاته نهاية للأزمة، هذه الاتفاقية مهمة لأنها توفر خارطة طريق واضحة للتحول الأعمق الذي بدأت البلاد تخوضه فكلما واجه مجتمع ما انقساما ووقف على شفير النزاع المدني تزداد الضرورة للعودة إلى الحكمة والاحترام المتبادل والتفاعل السلمي و هذه هي المبادئ التي تسلحتم بها والتي تواصلون إظهارها".

وتابع الأمين العام " إن الحريات المبينة في الاعلان العالمي لحقوق الإنسان لها أهمية مباشرة هنا أيضا ، و كما ينص البيان بأنه يجب أن تكون أرادة الشعب هي أساس سلطة الحكومة وحيثما انفصلت الصلة بين الحكومة والمحكومين فإنه يجب ومن الضروري تجديد التوافق الدستوري الذي بنيت عليه الدولة وأنتم الآن تبدؤون علمية حوار وطنيا في غاية الأهمية ويجب أن تكون هذه العملية مفتوحة للجميع بما في ذلك أولئك الذين طالبوا وتحركوا لصالح التغيير في الشوارع ولممثلي كل مناطق البلاد بما في ذلك من يواجه منهم تحديات جسيمة كما يجب أن تقود العملية أيضا إلى نتائج ذات مغزى يمكنها أن تستعيد الثقة في الدولة وأن تضمن أن مؤسساتها تعمل على أساس سيادة القانون ".

وأردف بان كي مون " أي انتقال نحو الديمقراطية يتطلب تفاعلا مفتوحا مع الماضي و اتفاقية نوفمبر تبين وبشكل صائب الحاجة إلى العدالة الانتقالية وإلى المصالحة الوطنية وأُأكد لكم أن المرحلة الانتقالية لا يمكن أن تجري فقط علي يد نصف المجتمع أذ يجب أن تلعب النساء دورا بارزا وذا مغزى في أي عملية للتغير والتحول وما بعد ذلك أيضا ومن الضروري احترام وجهات نظر وتطلعات شباب اليمن حيث يجب أن لا نغفل أن الشباب هم الذي وقفوا في طليعة من طالب بالتغيير.

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة قائلا " إن المراحل الانتقالية صعبة دائما واليمن يواجه تحديات عميقة والأمم المتحدة تعمل بجد ودأب مع الشركاء الآخرين للمساعدة في التغلب على الأزمة الإنسانية الراهنة ".

مشيرا إلى إن شبح التطرف العنيف والإرهابي لم يختفي بعد وأن هناك مهام أخرى في غاية الأهمية بما في ذلك إصلاح القوات المسلحة التي تظل حاجة قائمة .. وقال " ليس من السهل لمن أعتاد على السلطة أن يدرك أن من الضرورة الآن أتاحت متسع لجهات فاعلة وأطراف فاعلة أخرى جديدة في الساحة السياسية من الرجال و النساء وستواصل الأمم المتحدة دعمها لكم لتغلب على كل هذه التحديات وبدأ مرحلة سلمية جديدة لكل أبناء اليمن".

ونوه الأمين العام إلى أهمية العمل كفريق واحد وقال " دعونا نعمل سويا وجميعا رجالا ونساء، شبابا وشيوخا لأنه يمكننا أن نحيا في مجتمع مزدهر يتمتع بحقوق الإنسان وكرامة الإنسان ".

زر الذهاب إلى الأعلى