[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الرئيس هادي: نشوب الأزمة في 2011 نتيجة الاختناق في عدد من الأزمات

جاء ذلك أثناء استقباله وزيرة العدل السابقة في جمهورية المانيا الاتحادية واستاذة القانون الدستوري هيرتا دويبلر فملين، حيث وصف الرئيس هادي "العلاقات بين البلدين الصديقين بالقوية والمتينة في جميع المجالات الثقافية والتعليمية والاكاديمية والاقتصادية وان هذه العلاقات تمضي بصورة ممتازة وتتعزز بصورة مستمرة".

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن "اليمن عاش مشطراً لفترة طويلة منذ البرتغاليين وحتى البريطانيين لكن الوحدة واليمن الموحد كانت في وجدان الجميع ولم يستطع الاستعمار ان يخلق فرقا أو يفرز حالا عن حال".

وقال: كان اليمانيون من الشمال والجنوب في عدن وكذلك الحال في صنعاء وبصورة تؤكد واحدية الانتماء والاتجاه والثورة وبعد اعادة الوحدة اليمنية المباركة بين نظامين متباينين هما في الضعف الاقتصادي فقرا على فقر وذلك ماترك اثارا عكست الآمال التي كانت مبنية وطموحات التي كانت مشرعة وانعكس ذلك على القيادة المركزية وبما خلق اجواء غير منسجمة ادت إلى المماحكات والاختلافات والانصراف عن العمل في البنية التحتية وخدمة الانسان ولم تستطع القيادة المركزية في صنعاء اجراء معالجات على جوانب التامين والاصلاحات وبرزت بعد ذلك مشاكل ادت إلى احباطات كثيرة ومرورا بعدد من الاحداث والمنعطفات وصولا إلى نشوب الازمة في مطلع العام الماضي 2011 جراء الاختناق في عدد من الازمات المرحلة وانفجر الوضع جراء ذلك وهو ما ادى إلى التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة من قبل كل القوى السياسية وذلك تداركا لعدم الانفجار الكبير والحرب الاهلية التي لا تبقي ولاتذر".

واضاف " وتم بعون الله ووسط اكوام من المصاعب وتراكم المشاكل على مختلف المستويات امكن الولوج باجراء الخطوات والقرارات الهادفة إلى اخراج اليمن من تلك الظروف إلى افاق الوئام والسلام ".

وتابع الرئيس عبدربه منصور هادي " ان اليمن اليوم حقق نجاحات عظيمة وكبيرة في المرحلة الاولى من ترجمة المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن 2014 و 2051 وهو على مشارف انعقاد المؤتمر الوطني الشامل الذي لايستثنى منه احد من القوى السياسية والمجتمعية والثقافية ويعول علية رسم عقد جديد لبناء الحكم الرشيد بكل متطلباته على اساس الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على الحرية العدالة والمساواة .

ولفت إلى ان هذه المنظومة الجديدة تنطلق من صفحة جديدة ناصعة البياض واغلاق صفحة الماضي بكل مالها وما عليها .. مؤكدا اهمية المساعدات الاقليمية والدولية لليمن وفي مقدمتها المساعدات المقدمة من الدول دائمة العضوية بمجلس الامن ودول مجلس التعاون الخليجي وكذا جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية .

واشاد في هذا الصدد بالدعم والمساندة من قبل المانيا الاتحادية من مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية .. مشيرا إلى ان اليمن لايزال إلى بحاجة إلى استكمال الدعم وصولا إلى الـ21 من فبراير موعد الاستحقاقات الرئاسية .

من جانبها عبرت وزيرة العدل الالمانية السابقة واستاذة القانون الدستوري عن سعادتها بهذا اللقاء .. مؤكدة حرص بلادها على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع اليمن .

واشارت إلى ان المانيا تتابع الجهود والحثيثة التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي من اجل تحقيق امال وتطلعات ابناء الشعب اليمني في الدولة المدنية الحديثة دولة القانون والنظام واخراج اليمن من الظروف الصعبة والازمات الطاحنة إلى افاق التطور والنمو .

وعبرت عن اعجابها الشديد بالطابع المعماري والثقافي الذي تتميز به العاصمة صنعاء .. ووصفته بالطابع الاصيل الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة .

وقالت أنها ستبحث خلال زيارتها الحالية لليمن الكثير من القضايا المتصلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين .. مشيرة إلى الاصلاحات التي جرت في المانيا عند اعادة وحدتها المتزامنة مع اعادة تحقيق الوحدة اليمنية .

واوضحت ان المانيا الغربية باعتبارها قوة اقتصادية كبيرة في اوروبا عملت على ضخ اموال كبيرة إلى الجزء الشرقي الذي كان في مستوى الصفر اقتصاديا وذلك من اجل إعادة بناء البنية التحتية واعادة التأهيل في مختلف الجوانب والمسارات والعمل على ادماج المجتمع بكل السبل وبكل الجهود من اجل المانيا الموحدة .

حضر اللقاء سفير جمهورية المانيا في اليمن هولغر فرين ومدير مكتب فريدرش ريفرت بيت شولات..

زر الذهاب إلى الأعلى