أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اليمن حرصها على حل المشاكل والصعوبات التي تعترض سير الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج ومعالجتها أولا بأول.
وقالت الوزارة، أمس، في بيان صحفي أنها تتفهم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها أبنائها الطلاب المبتعثين نظراً لقلة المساعدة المالية مقارنة بغلاء المعيشة وتكاليفها الكبيرة والتطورات التي حدثت منذ الأزمة المالية العالمية مقابل عدم اعتماد أية زيادة في المنح المالية للطلاب منذ آخر زيادة بمبلغ مائة دولار شهريا اعتمدت مطلع العام 2007م.
وأشارت إلى أنها وجهت مذكرة لوزارة المالية منتصف نوفمبر الماضي طلبت فيها اعتماد مائة دولار زيادة شهرية لكافة الطلاب المبتعثين في الخارج في موازنة العام 2013م, منوهة إلى إنها أوردت المبررات الضرورية والمنصفة التي تقتضي هذه الزيادة التي ستكون هدية رئيس الجمهورية لشباب وطلاب اليمن وتقديرا منه لدورهم الرائد في الداخل والخارج في عملية التغيير وصنع المستقبل المنشود.
ولفتت الوزارة إلى إنها ما تزال تسعى لدى الحكومة وأعضائها وتبذل كافة الجهود لاعتماد الزيادة المطلوبة وإقرارها في موازنة 2013 م باعتبار ذلك خارج عن نطاق إمكاناتها ويتطلب موافقة مجلس الوزراء واعتمادها من وزارة المالية.
وأشارت إلى إنها لم تفقد الأمل، وناشدت دولة رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمنظمات والجهات ذات العلاقة للتعاون معها في تحقيق ذلك لما سيكون له من أثر بالغ على التحصيل العلمي للطلاب وتحقيق الاستقرار النفسي والمعيشي لهم..
ونوهت إلى حرصها على التعاطي مع كافة المطالب المشروعة لأبنائها الطلاب واحترامها لحقهم في التعبير عن أرائهم بالطرق المشروعة وفقا لقانون البعثات ولائحته التنفيذية.
ونبهت لمخاطر وتداعيات محاولة بعض الطلاب اقتحام بعض الملحقيات والسفارات والإقدام على إغلاقها وإثارة الفوضى في محاولة لتعطيل عملها والإضرار بمصالح زملائهم الطلاب والإساءة لسمعة اليمن في الخارج.
وأكدت حرص الوزارة على التعاطي مع ما ينشر في وسائل الإعلام من شكاوِ ومناشدات موضح فيها الأسماء ومسنودة بالوثائق وتقديم الحلول والمعالجات المناسبة لها..
وقال البيان "أن الوزارة تمكنت خلال الثلاثة الشهور الماضية من حل العديد من المشاكل التي مضى عليها قرابة عامين وفي مقدمتها حل مشكلة طلاب الاستمرارية باعتماد المساعدة المالية والرسوم الدراسية لـ417 طالب وطالبه بالإضافة إلى اعتماد رسوم طلاب التبادل الثقافي في ماليزيا ومعالجة مشكلتهم بصورة نهائية وكذلك عمل معالجة جزئية لطلاب الحصر باعتماد المنح المالية للطلاب المنتظمين دراسيا في الخارج من ذوي المعدلات المرتفعة لعدد مئتان وأربعة وأربعون طالبا, كما تم صرف المنح الداخلية وتحويل الرسوم الدراسية لجميع الطلاب المعتمدين في الخارج للعام 2012- 2013م".