[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

العدين: لقاء سلفي يوصي برفض التدخل الأجنبي في اليمن ويحذر من (العلمنة)

أوصى اللقاء الدعوي السلفي الموسع في ختام فعاليته المنعقدة أمس في مديرية العدين برفض التدخل الأجنبي الفاسد في اليمن بجميع صوره وإشكاله والعمل على حماية الوطن من كل ما يخل بأمنه وأخلاقه وقيمه على حد تعبير بيانه الختامي.

ودعا البيان الصادر عن اللقاء الذي أقامه الائتلاف السلفي اليمني واستضافه مركز السنة للعلوم الشرعية بالعدين بمحافظة إب إلى نصرة المظلوم والوقوف ضد الظالم وعدم المشاركة في الظلم في إشارة بدت واضحة للمظالم التي بات قضاء العدين بمديرياته الأربع مرتعاً خصباً لها من خلال مواظبة عينة من المشايخ النافذين الموسومين بالطغيان والاستبداد والهيمنة على ارتكابها بحق مواطنين أبرياء وصلت حد القتل والإفلات من العقاب بسهولة .

كما أوصى البيان الصادر عن الإتلاف السلفي بالدعوة إلى الالتفاف حول " العلماء الربانين والدفاع عنهم وعدم الالتفات للمقالات والتهم والأراجيف الباطلة التي يشنها عليهم العلمانيون والليبراليون والرافضة في وسائل الإعلام المختلفة " .

وشدد البيان على ضرورة الدفاع عن ثوابت الدين والعقيدة المتمثلة بالشريعة الإسلامية والرسول صلى الله عليه واله وسلم وصحابته الكرام وأهل بيته الذين حددهم البيان ب " المتبعين طريقته ومنهجه " ، وبذل الجهد والمال والوقت في سبيل ذلك .

وحذر البيان مما قال عنه " الأفكار الهدامة والدعوات الضآلة الدخيلة والمؤامرات الخبيثة على البلاد " والتصدي لها بالدعوة والبيان وكل ما يلزم شرعاً ويستطاع له من الوسائل المشروعة التي من خلالها يتحقق الأثر إحقاقا للحق ودفعاً للباطل بحسب ما ورد فيه.

كما أوصى اللقاء السلفي بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم على فهم السلف الصالح ومنهج أهل السنة والجماعة قولاً وفعلاً واعتقاداً إلى الاعتصام والتوحد والإتلاف ونبذ التفرق والاختلاف وتوثيق روح الإخوة وبث روح والتعاون والمحبة بين المسلمين.

وكان اللقاء الذي عقد تحت شعار " سبيل النجاة الاعتصام بحبل الله ورفض التدخل الأجنبي " وحضره نخبة من علماء اليمن والدعاة إلى الله من مختلف محافظات اليمن وقيادات في السلطة المحلية بالعدين ووجهاء وشخصيات اجتماعية ومن مختلف الشرائح بالمديرية تضمن إلقاء عدد من الأوراق أهمها ورقة بعنوان " التدخل الأجنبي أهدافه وأثاره للشيخ الدكتور محمد المهدي أشار فيها إلى تدخلان تعاني منهما اليمن وينشطان فيها هما على حد قوله " التدخل الأمريكي الغربي والتدخل الإيراني الاثناعشري " لافتاً إلى وجود خلاف بين التدخلين في بعض الصور يجمعهما في النهاية عدائهما لأهل السنة ، داعياً إلى مواجهتهما في إطار مشروعية الجهاد لا الإرهاب الذي تحب أن تطلقه بعض الجهات في حال مواجهة غزو الكفار لأهل بلد معين .

واعتبر الشيخ المهدي قتل الطيران الأمريكي للنساء والأطفال والرجال المدنين الأبرياء اثر من آثار التدخل الأمريكي الأجنبي في اليمن ، موضحا بقوله : " حتى من يفترض أنهم من تنظيم القاعدة لا يجوز قتلهم بل الحوار معهم ومحاكمتهم عبر القضاء ".

كما اعتبر أن من أثار التدخل الإيراني إفساد عقيدة الأمة وسب الصحابة وزوجات النبي عليه الصلاة والسلام، ومن شأن التدخلين الأمريكي والإيراني أن يمزقا الأمة ويضعفان قوتها ،وعلى المسلمين رفض أي تدخل يفسد عليهم دينهم ويفرقهم بحسب تعبيره.

ومن بين الأوراق أيضا التي تضمنها اللقاء ورقة بعنوان " مفهوم الدولة المدنية " ألقاها الدكتور حسن شباله خلص فيها إلى أن المقصود بالدولة المدنية التي يدعي لإقامتها الكثير هي الدولة العلمانية التي يبتعد الدين فيها عن التأثير في الحياة .

واعتبر شباله في معرض حديثه الحوار الوطني المقرر انعقاده في 18 من مارس المقبل بداية لعلمنة اليمن .

فيما كانت ورقة للشيخ عبدالعزيز الدبعي رئيس الائتلاف السلفي اليمني حملت عنوان " الاعتصام بحبل الله والتحذير من التفرقة " بين فيها أن اللقاء جاء في وقت مهم لتبصير الناس بدينهم والالتفاف حول قادتهم وعلمائهم بعد أن انتشرت في أوساطهم الدعوات المشككة بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجدت من يستجيب لها بسبب الجهل .

وقال الدبعي : " أن الإتلاف السلفي لا يستفز احد وإنما يدعو بدعوة الله ويرفع شعار الأمن والسلام.

وشدد " يجب على المسلمين عدم مجاراة الغرب فيما يريدون أن يحكمونا به من مناهج غربية " وأضاف " نحن امة وسط ذات منهج ودين ولا يزيغ عن الشريعة إلى الديمقراطية أو الاشتراكية أو الرافضة إلا هالك"

كما تضمن اللقاء أوراق أخرى لمشايخ هم محمد بن سعيد العدني و محمد الحاشدي وميثاق العدني وعبدالباسط الحميدي وتلا البيان الختامي محمد عيشان.

زر الذهاب إلى الأعلى