[esi views ttl="1"]
arpo37

احتجاجات واسعة في عدد من محافظات العراق في جمعة الفرصة الأخيرة

خرج عشرات الآلاف من العراقيين السنة اليوم الجمعة، في مظاهرات حاشدة أطلق عليها "جمعة الفرصة الأخيرة"، في إطار المظاهرات التى تستمر للشهر الثالث على التو إلى للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وإنهاء سياسة التهميش والإقصاء.

وتقدم المتظاهرون مئات من رجال الدين وشيوخ العشائر بعد أداء صلاة ظهر الجمعة اليوم في محافظات الأنبار وسامراء وكركوك وبعقوبة والموصل وسط إجراءات أمن مشددة وانتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة. وطالب الخطباء المتظاهرين بالثبات وعدم الانسحاب من ساحات الاعتصام.

وحمل المتظاهرون علم العراق وهم يرددون شعارات تطالب الحكومة بتنفيذ مطالبهم وإطلاق سراح رجال الدين الذى اعتقلتهم الحكومة على خلفية مشاركتهم في المظاهرات.

وقال الشيخ عمر الفاروق من هيئة كبار العلماء إن "هذه الجمعة ستكون الفرصة الأخيرة للمالكى لتنفيذ مطالب المتظاهرين، سيتخذ المتظاهرون خطوات أخرى كالعصيان المدنى أو إجراءات أخرى في حال عدم تلبية مطالب المتظاهرين".

وأضاف "تظاهرات اليوم الجمعة ستختلف عن بقية الجمع وستكون بمشاركة جميع الاقضية والنواحى في المحافظة وبحضور أيضا رجال دين من محافظة الأنبار بعقوبة وصلاح الدين وستكون الفرصة الأخيرة لحكومة نورى المالكى للاستجابة لمطالب المتظاهرين".

وفي الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، أفاد مراسل الجزيرة بأن المدينة شهدت صلاة موحدة شارك فيها عشرات الآلاف من العراقيين، مشيرا إلى أن القوات الأمنية والشرطة الاتحادية (الخاضعة لأوامر وزارة الداخلية)، شددت إجراءاتها "بشكل غير مسبوق فاق الجُمعات السابقة"، وأضاف أن حكومة المالكي تلوح بمذكرات الاعتقال بحق الناشطين والعلماء والمحتجين وحتى الإعلاميين، كاشفا عن إصدار نحو 150 مذكرة من بغداد.

واحتج المتظاهرون بشكل خاص على اعتقال عقيد طيار سابق من المشاركين في الحرب العراقية الإيرانية. ولم تتضح أسباب اعتقاله.

أما في سامراء بمحافظة صلاح الدين (وسط)، فقد توافد عشرات الآلاف إلى ساحة الحق بوسط المدينة لأداء صلاة جمعة موحدة، حيث حذر تجمع علماء المدينة حكومة المالكي من جر الشعب إلى حرب طائفية بمماطلتها في تنفيذ مطالب المحتجين السلميين.

واستنكر العلماء اعتقال قيادة عمليات سامراء للشيخ طلال الأسود المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر سامراء، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه، وبعدم المساس بالعلماء والناشطين والمتظاهرين في ساحات الاعتصام، لأن ذلك "سيشعل نارا لن يستطيع أحد إخمادها.

زر الذهاب إلى الأعلى