[esi views ttl="1"]
رئيسية

اتحاد علماء المسلمين يهنئ البابا فرنسيس الأول ويدعوه للوقوف بوجه الظلم

هنأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يهنئ البابا فرنسيس الأول باختياره بابا الكنيسة الكاثوليكية ، وتمنى أن يكون له دوره في ترسيخ قيم التسامح والسلام. ودعا إلى التلاقي على كلمة سواء من القيم المشتركة بين الأديان، والوقوف في وجه الظلم والطغيان في سورية وفلسطين وغيرهما.

وقال الاتحاد في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، إنه تلقى "نبأ اختيار البابا فرنسيس الأول بابا الكنيسة الكاثوليكية بارتياح، في وقت يعانى العالم من أزمات عاصفة، في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، التي يرجع معظم أسبابها إلى الأزمة الأخلاقية، والابتعاد عن الفطرة السليمة الواعية، والقيم الروحية العالية، كما أن العالم يشاهد المظالم اللاأخلاقية، وانتهاك حرمات الإنسان وحقوقه في فلسطين، قديماً وحديثاً، وفى سوريه حديثاً، بشكل يندى له الجبين، ولم يشهد التاريخ في هذه المنطقة همجية وقتلاً وتشريداً مثل ما يقوم به نظام بشار الأسد وأعوانه إلا في عصر المغول والتتار، في عهد جنكيز خان وخلفائه".

وأمام هذه الحقائق المؤلمة يرى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مايلى :

أولا: يهنئ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (بهيئة رئاسته، وأمانته العامة، ومجلس أمنائه، ومكاتبه ولجانه) البابا فرنسيس الأول بتقلده هذا المنصب الكبير، ويتمنى له التوفيق في أن يكون له دوره المؤثر في ترسيخ التسامح والسلام والمساهمة في إعادة الأمن والأمان إلى المناطق التي عاث فيها المجرمون والطغاة فساداً وتخويفاً، وإرهاباً، وقتلاً وتشريداً ومساعدة الفقراء والمحرومين والمشردين. ويعتبر الاتحاد أن تجميد العلاقات ببابا الفاتيكان السابق، لموقفه من الإسلام قد انتهت، ونبدأ صفحة جديدة مع البابا الجديد.

ثانيا: يؤكد الاتحاد على أن الديانات السماوية الثلاث: ( اليهودية، والمسيحية، والإسلام ) تتضمن مجموعة كبيرة وعظيمة من المبادئ الأخلاقية والقيم العليا، يمكننا نحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع الفاتيكان، وممثلي الأديان، أن نتحاور فيها بجد للوصول إلى مساهمة بناءة في ترسيخ قيم الإيمان والتسامح، والتعاون على البر والتقوى، في عالمنا المضطرب، وتحقيق الأمن والسلام النفسي والروحي، بل السلام الاجتماعي والإنساني، وأن نقدم جميعاً منظومة متكاملة من القيم الأخلاقية، في المجالات الإنسانية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وأن نقف ضد الظلم والطغيان والإفساد، وضد إهانة الإنسان في كل مكان، ورد الحقوق المشروعة إلى أصحابها في فلسطين وسورية، وغيرها، وفى مقاومة الإلحاد والفوضى الأخلاقية، والإجهاض وبعض القيم التي يدعى إليها في مجال الزواج ونحوه.

فأمامنا آفاق رحبة، ومجالات واسعة، نعمل فيها جميعاً، بحكم مسؤوليتنا الروحية لخدمة الإنسانية بل لخدمة جميع ماخلق الله .

ثالثاً: يدعوا الاتحاد بابا الفاتيكان الجديد، إلى الوقوف بقوة مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومع الشعب السوري، وبورما، وبقية الشعوب المظلومة لنصرتهم، وإنقاذهم من هذه المحنة الكبيرة التي هم فيها بكل الوسائل المتاحة.

{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة:105]

والله المستعان
أ.د. علي القره داغي - الأمين العام
أ.د يوسف القرضاوي - رئيس الاتحاد

زر الذهاب إلى الأعلى