[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

صعدة: مسؤول حوثي يلزم معلمي وطلاب المدارس بترديد الشعار وزيارة مقابر قتلاهم

أقدمت مجموعة من عناصر الحوثي المسلحة بمحافظة صعدة شمالي اليمن على اقتحام مدرسة الثورة ‏الأساسية في المدينة وتهجمت على المعلمين لمنعهم ترديد شعار جماعة الحوثي في طابور الصباح، وطالبت ‏بإلزامهم ترديده يومياً.. ‏

وبحسب مصادر محلية فإن المجموعة الحوثية بقيادة "يحيى المهتدي" الذي قام بإلقاء محاضرة ‏استمرت أكثر من نصف ساعة في نهاية الطابور حيث ألزم الطلاب والمعلمين بالانتظار واقفين ‏للاستماع إليه في حر الشمس . وقال المهتدي بأن هذا الشعار " شعار جماعته ،، الموت لأمريكا" هو ‏من حرر صعدة و أخرجها من الظلمات التي حكمتها طوال العقود الثلاثه الماضية" .‏

وأشار إلى أن جماعته قدمت من أجل هذا الشعار "آلاف الشهداء و الجرحى حتى وصلت محافظة ‏صعده إلى بر الأمان و أن ما تتمتع به محافظة صعدة من أمن و استقرار هو بفضل هذا الشعار الذي ‏رفعته جماعته و قدمت من أجله الشهداء و الجرحى".‏

وقال المهتدي في محاضرته أمام الطلاب بأن عليهم أن يعوا تلك التضحيات الجسيمة التي قدمتها ‏جماعته وعليهم (أي الطلاب) أن يقوموا بزيارة مقابر الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة لرفع هذا ‏الشعار و خاصة مقبرة الشهداء بمنطقة العبدين و أن لا يصدقوا (أي الطلاب) أولائك المبهررين ‏‏(إشارة إلى معلمي المدرسة) الذين هم أصلا يقفون في طريق مسيرة أنصار الله القرآنية".‏

وأكد المهتدي أثناء كلمته في وقوف جماعته إلى "جانب بشار الأسد و نظامه في سوريا معتبراً ‏أن عملاء أمريكا قد تكالبوا من كل مكان لإسقاط هذا النظام و أستقدموا مجاميع إرهابيه من ختف ر ‏العي للإطاحة ببشار الأسد و نظامه في سوريا".‏

وبحسب المصادر فإن "المهتدي قام في نهاية كلمته بترديد الشعار الحوثي على الطلاب إلا أنه ‏تفاجأ برفض الطلاب ترديد ذلك الشعار و قاموا بالتحرك عنوة إلى فصولهم الدراسية مما حصل ‏للمهتدي صدمه كبيرة تجاه ذلك الحدث".‏

المهتدي على إثرها قام باستدعاء مدير المدرسة على إنفراد و إلزامه بترديد الشعار نهاية كل ‏طابور صباحي و قام بتهديده إذا لم يفعل ذلك .‏

بعد ذلك قام المهتدي باستدعاء بعض معلمي وإداريي المدرسة إلى اجتماع عاجل في إدارة ‏المدرسة و قام بإلقاء محاضرة عليهم حول أهمية الشعار و ضرورة ترديده بعد كل طابور صباحي .‏

هذا و كان مكتب عبدالملك الحوثي قد قام مطلع عام 2011م بتكليف يحيى المهتدي وكيلاً ‏لمحافظة صعدة والذي ظل طوال هذه الفترة يعمل لإخضاع المدارس التعليمية واحدة تلوا الأخرى ‏لسيطرة هذه العصابات المسلحة.‏

زر الذهاب إلى الأعلى