[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

النائب القاضي يعلن رؤية لحل الأزمة بين محافظ تعز وأحزاب المشترك ‏‏(النص)‏

أعلن البرلماني اليمني شوقي القاضي عن رؤية لردم الفجوة بين أحزاب اللقاء المشترك في ‏محافظة تعز والمحافظ شوقي هائل، بعد أيام من الحملات الإعلامية والخلافات التي تهدد ‏المحافظة بالفوضى. ‏

ووجه القاضي في الرؤية التي حصل نشوان نيوز على نسخة منه، ثلاث نقاط إلى أحزاب ‏المشترك في تعز، والتي (يعتبر شوقي منها)، كما وجه إلى المحافظ شوقي ثلاث نقاط.. ‏

فيما يلي نشوان نيوز ينشر نص الرؤية
في محافظة تعز حلقة مفقودة بين "المحافظ شوقي " و" مشترك تعز" مما يزيد الهوة بين ‏الجبهتين، ويدخل تعز في دوامة فعاليات " مراهقة " لإبراز العضلات، والاستقواء بالضجيج ‏والفوضى.. ولردم هذه الهوة التي تكبر وتتسع يومياً، حتى نخاف من أن تسقط فيها تعز، ‏يتطلَّب من الجبهتين ما يلي:‏

‏(1) على الإخوة في "مشترك تعز" أن يعيدوا ترتيب صفوفهم كمشترك، وأن يوحِّدوا مواقفهم ‏كشريك في الثورة والبناء، فقد فاحت رائحة خلافاتهم الداخلية وألاعيب بعضهم تحت الطاولة ‏وفوقها وجوارها مما أظهرهم متصارعين و"هلعين" على المواقع والمناصب، وأثر في ‏علاقتهم بالمحافظ الذي صار حائراً في أيِّ الأطراف يرضي ويقنع.‏

‏(2) على الإخوة في "مشترك تعز" أن يخففوا قليلاً من الرغبة في السيطرة والتسلط ‏والتصور أن محافظة تعز إقطاعية خاصة بهم وبأحزابهم، وأنها لن تصلح إلا إذا كانوا هم في ‏قيادة إداراتها ومكاتبها، فهناك من أبناء وبنات المحافظة [وغيرهم من أبناء وبنات اليمن] من ‏هو أكفأ وأصلح لمواقع الإدارة والتنفيذ، وأن يتركوا" المحافظ " يبدأ بالعمل بحسب خططه ‏ورؤاه المعقولة، وأن يساهموا هم في إنجاحها، فإن لم فليكتفوا بالرقابة والمتابعة، ولكن ‏بالوسائل التي تتناسب مع المرحلة القائمة، وهي كثيرة ومتعددة، كما إن عليهم أن يمدوا جسور ‏التواصل مع القوى المخالفة لهم، لأننا في مرحلة وفاق وشراكة و" مبادرة خليجية".‏

‏(3) على الإخوة في "مشترك تعز" أن يعيدوا النظر في خطابهم وإعلامهم "ومنتسبيهم" ‏المؤجج للصراع، والذي ترك الحبل على الغارب فظهر فيه السب والشتم وإطلاق التهم الكيدية ‏وبعضها خارج إطار الأخلاق والأعراف والذوق.‏

أما المحافظ شوقي .. فواجبه:‏
أن يُصِرَّ على النجاح في إدارة محافظة تعز، لأن في نجاحه أكثر من مصلحة له ولأسرته ‏الكريمة ولمحافظة تعز ولليمن وثورته الظافرة، وأن يعلم أنه المَعْنِيُّ بمد الجسور والتواصل ‏و" إدارة الخلاف والنزاع "، وذلك يتطلب منه ما يلي:‏

‏(1) على المحافظ شوقي أن يغيِّرَ من أسلوب إدارته التي تعودها في إدارة شركاته، القائمة ‏على توجيه الأوامر والنواهي، وصرف المكافآت أو الفصل والخصم من المرتب، ذلك لأن ‏‏"العامل" في شركته "طالب الله" ويخاف على " لقمة عيشه"، أما " المواطن" في تعز فهو ‏شريك ودافع للضرائب وخارج من ثورة قدم فيها " الشهداء والجرحى "للتخلص من الاستبداد ‏والفساد، والفرق بينهما كبير، وهذا يعني أن " المواطنين "ومنهم" المشترك " شركاء لا شُقاة.‏

‏(2) على المحافظ شوقي أن يتخلص من ندمائه وجلسائه " المُرتزقة "الذين يضرونه أكثر ‏مما يفيدونه، وأن يستبدلهم بمستشارين ذوي كفاءة وخبرة ونزاهة وإخلاص، كما إن عليه أن ‏يتخلص من الفاسدين والقتلة الذين ارتكبوا بحق تعز وأبنائها أبشع الجرائم والنهب والخذلان، ‏فلا يشرفه اليوم أن يكونوا فريق عمله، ولا يمكن أن يكونوا هم إدارة الإصلاح والتغيير ‏والنجاح الذي ينشده المحافظ، ويشتاق إليه مواطنو تعز، وكما قال حسن الذكر رحمه الله الشهيد ‏الحمدي:" تجريب المُجَرَّب خطأ، والإصلاح بالمُلوَّثين خطأ مرتين "!‏

‏(3) على المحافظ شوقي أن ينسى الدور الذي لعبه سابقاً كقيادي في المؤتمر الشعبي العام ‏‏(الحزب الحاكم)، وخصمٍ للقاء المشترك، وخاصة للإصلاح بحكم تواجده في تعز كندٍ قوي، ‏وأن يتخلَّص من " النفسية العدائية " التي تقمصها سابقاً ضدهم، لأن انتسابه للحزب ‏الحاكم سابقاً لم يكن حقيقة، وإنما في إطار "لعب الأدوار" و" بادل المواقع" كوسيلة ‏تستخدمها البيوت التجارية، لتُأمِّنَ مصالحها حتى المشروعة منها من شر السياسيين ‏وانتهازيتهم، خاصة إذا كانوا ببطش الرئيس السابق صالح وفجوره مع مخالفيه، هذا أولاً، ‏وثانياً لأنه اليوم أصبح محافظاً لمحافظة مثقفة وثائرة، ولأن شباب الثورة ومكوناتها، ومنهم ‏‏"المشترك" وفيه "الإصلاح" هم من أوصلوه إلى قيادة المحافظة، وهم من اختاروه عندما ‏استشارهم الرئيس هادي، وليس الحزب الذي كان يبتزه وينهب أموال شركاته، والنماذج في ‏ذلك كثيرة.‏

زر الذهاب إلى الأعلى