[esi views ttl="1"]
arpo37

آشتون:أوروبا تتعهد بمواصلة جهودها لإنهاء أزمة مصر

تعهدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بمواصلة جهود الوساطة لإنهاء الأزمة القائمة في مصر، في حين دعت فرنسا إلى الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي الذي التقته آشتون في محبسه دون أن تفصح عن مكانه تحديدا.

في ختام زيارتها إلى القاهرة اليوم الثلاثاء قالت آشتون -بحضور محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور- إن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي سيأتون إلى مصر لمواصلة مساعي الوساطة، وإنها هي نفسها ستعود، كما حثت الساسة المصريين على "اتخاذ القرارات الصحيحة".

وقالت آشتون إنها في القاهرة "لرؤية ما يمكن أن تكون عليه أرضية التفاهم ومحاولة الوصول إلى عناصر يمكن أن يبنى عليها نوع من الثقة"، موضحة أنها في القاهرة "للمساعدة وليس لفرض" مواقف على أطراف الأزمة.

وأضافت أن مهمتها تتمثل في "تسهيل تبادل الآراء" بين الأطراف بشأن كيفية الخروج من المأزق السياسي الحالي، حتى إن كانت لا تحمل مبادرة أوروبية خاصة بهذا الشأن.

وفي العاصمة البلجيكية بروكسل أكد مايكل مان، المتحدث باسم آشتون، اليوم الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبي يريد "الاستمرار في القيام بدور مسهل" في مصر بما في ذلك باستخدام الجانب المالي، وذلك "من أجل إعادة الديمقراطية إلى هذا البلد".

وأوضح أن آشتون على اتصال دائم مع جميع الأطراف المؤثرة في المنطقة، وبينهم الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المسؤولة الأوروبية أجرت مباحثات عدة مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

من جهته أعرب البرادعي عن تفاؤله بإمكانية انتهاء الاعتصامات التي ينظمها الإخوان المسلمون احتجاجا على عزل مرسي سلميا، وقال "بمجرد احتواء العنف سيكون هناك متسع لسبيل سلمي لفض المظاهرات في أنحاء البلاد والدخول في حوار جاد".
"
تمكنت آشتون الليلة الماضية، بعد أن استقلت مروحية عسكرية، من زيارة مرسي في مكان احتجازه وتحدثت إليه "لمدة ساعتين"، بحسب المتحدثة باسمها. كما رفضت آشتون كشف ما قاله لها مرسي وقالت "لن أتحدث بلسانه"
"

لقاء مرسي:

وفي وقت سابق اليوم قالت آشتون إن مرسي -الذي التقته الليلة الماضية في مكان لم يكشف عنه- "بخير" ويمكنه متابعة الأخبار خصوصا عبر التلفزيون والصحف. ولكن المسؤولة الأوروبية رفضت تقديم تفاصيل بشأن مكان احتجاز مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو/تموز الحالي.

ولم يظهر مرسي للعلن منذ الإطاحة به، ولم يتلقَ رسميا حتى الآن أي زيارة من أسرته التي تشتكي من عدم تمكنها من لقائه.

وتمكنت آشتون الليلة الماضية، بعد أن استقلت مروحية عسكرية، من زيارة مرسي في مكان احتجازه حيث تحدثت إليه "لمدة ساعتين"، بحسب المتحدثة باسمها. كما رفضت آشتون كشف ما قاله لها مرسي وقالت "لن أتحدث بلسانه".

وكانت آشتون طلبت في زيارتها الأخيرة للقاهرة في 17 يوليو/تموز الإفراج عن مرسي، معربة عن الأسف لعدم تمكنها من رؤيته. وكشفت اليوم الثلاثاء أنها وضعت زيارة مرسي شرطا لهذه الزيارة للقاهرة.

من جهته قال التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين مع أحزاب إسلامية أخرى، إنه أبلغ آشتون أنه "لن يغادر الشوارع والميادين حتى تعود الشرعية الدستورية ويستعيد الوطن مساره الصحيح"، مشددا على أن "عودة الرئيس مرسي هي أساس الحل".

وفي باريس دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس -الذي سيلتقي آشتون اليوم- إلى الإفراج عن مرسي، وقال إن "الوضع حرج جدا"، كما دعا إلى رفض العنف والإفراج عن السجناء السياسيين، ومن بينهم مرسي.

زر الذهاب إلى الأعلى