[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

اليدومي: الانقلاب دعوة صريحة إلى العنف يحرض الإسلاميين المعتدلين ويضع الأمة بين طريقين

أكد محمد عبدالله اليدومي رئيس الهيئة العليا في حزب التجمع اليمني للإصلاح أن الانقلاب على الديمقراطية في مصر قد وضع الأمة على مفترق طرق، وأنه ليس أمامها الاَّ أن تختار بين طريقين، "إما أن تصل قواها السياسية إلى الحكم عن طريق صناديق الإقتراع، أو عن طريق التوابيت والأكفان"..

وأضاف اليدومي في نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي أنه ليس هناك من خيار ثالث وأن "على كل العقلاء والحكماء وأصحاب الضمائر الحية أن يعوا خطورة هذا الأمر، ومخاطر أن ينجح هذا الإنقلاب وأن يستمر على قيد الحياة". وقال: "إنها معادلة صعبة، وعلى أصحاب الفكر والمشتغلين بالهم السياسي ؛ أن يحددوا موقفهم مما يجري من عبث واستهتار بحاضر الأمة ومستقبلها".

وأوضح اليدومي: القضية ليست قضية شخص بعينه ولا قضية حزب أو جماعة أو منظمة أو هيئة بذاتها .. القضية أكبر من هذا وأعظم .. القضية أن نكون أحراراً أو لا نكون ..! القضية قضية كيف نُحكمُ وكيف نَحكمُ .. القضية قضية دستور وقوانين نابعة منه، يتساوى أمامها المواطنون كأسنان المشط .. ليس لأحد فضل على أحد، وليس هناك إصطفاء لحفنة من الناس على حساب شعب وعلى حساب أمة ملؤ سمع الدنيا وبصرها، وليس هناك أناس خُلقوا لكي يَحكموا، وأناس خُلقوا في محبتهم لكي يُحكموا" ..

مضيفاً: إنها قضية دستور وقوانين ومؤسسات دولة تقضي على هذه الخرافة التي استمرت تعشعش في أذهان البعض لمئات السنين .. وتم استغفال البشر بها إلى يومنا هذا، ودفع الإستهبال بهذه الخرافة الكهنوتية أناساً أعلنوا بكل أسف وخزي عن عدم اكتمال آدميتهم ورفضهم لتكريم الله سبحانه وتع إلى لهم ..".

وقال اليدومي إن "إن الإنقلاب دعوة صريحة للعنف ومقْودٌ للتطرف ورفض للسلم الإجتماعي". وأضاف: إن الإنقلاب يستدعي العنف في أبشع صوره، ويحرض المعتدلين في صفوف الإسلاميين على عدم جدوى السير في طريق الاعتدال، ويدفع بالعدد الاكبر منهم إلى تغيير قناعاتهم بجدوى الوصول إلى السلطة بالاسلوب والإلتزام بالنهج الديمقراطي".

وحذر اليدومي "إن عملية إقصاء الإسلاميين ستدفعهم إلى تحطيم الحواجز التي تقف حجر عثرة أمامهم وستجعل الاستقرار أمنية بعيدة المنال.. وقال: "لقد أصبح الاعتدال في صفوف الإسلاميين تيارا جارفا لكل أشكال التطرف والعنف، ويُخشى أن يتحول إلى عواصف تقتلع هذا الاعتدال، وينقشع عنه طوفان يقضى على الأخضر واليابس من عقول من يعيش الوهم الديمقراطي وصناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة"..

وقال: علينا جميعا أن نعقل انه، وبكل صراحة ووضوح، إذا استمر هذا الإنقلاب واستمر الدعم له- ماديا ومعنويا- من هنا أو هناك، فنخشى مانخشاه أن نجد أنفسنا- في طول العالم الإسلامي وعرضه-في أوضاع حالكة السواد، ومواقف متطرفة سيشكلها فكر متطرف، يتبناه أناس يعتقدون أنه لم يعد أمامهم مايخسروه، ولا نظن الاَّ أن ردود الأفعال قد اقتربت من حلقوم كل من يظن أن سياسة الإعتدال في طريقها إلى الفشل".

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى