نفى الناطق الرسمي باسم أبناء دماج في صعدة شمالي اليمن مساء السبت ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ على لسان فارس مناع محافظ صعدة المعين من قبل الحوثي بأن اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج، قد تمكنت خلال نزولها الميداني إلى المنطقة من إحتواء التوتر والتداعيات".
وقال سرور الوادعي في اتصال هاتفي مع "نشوان نيوز " بأن المشكلة لم تحل وأن إطلاق النار من قبل الحوثيين لا يزال مستمراً حتى الآن، وأن اللجنة الرئاسية لم تتمكن من منع الحوثيين إيقاف إطلاق النار أو تهدئة الوضع.
وعن إعلان فارس مناع للمصادر الرسمية احتواء التوتر واخلاء المتاريس قال "نحن لا نتفاجأ من تصريحات مناع التي تأتي مغالطة للواقع ، لأنه دائماً يصرح ضد أهل دماج ولم ينصفنا ولو لمرة ويضعنا في موقف المعتدي بل إنه لم يزر دماج منذ بدء عدوان الحوثيين علينا ، ومواقفه داعمة وتصب في مصلحة الحوثيين".
وأكد الوادعي بأن الحوثيين مازالوا يواصلون قصفهم على منطقة دماج بالهاون والبي عشرة على المنازل والمزارع "مما أدى إلى استشهاد شخص يدعى عبدالله ضاعن الوادعي وجرح اخر من أبناء دماج وثلاثة من طلاب العلم" ، موضحاً بأنهم لم يكتفوا برفضهم لتوجيهات اللجنة الرئاسية النزول من مواقعهم بل لقد استحدثوا مواقع ومتاريس ونقاطاً جديدة في ظل وجود لجنة الوساطة ، حسب قوله.
وأشار إلى ممارسة لجنة الوساطة ضغوطاً عليهم لمنعهم الدفاع عن بيوتهم وأهاليهم من اعتداءات الحوثيين في الوقت الذي لم تستجب ميليشات الحوثي لها واستمرار تساقط قذائفها على رؤوسنا ، واصفاً إياها "باستخدام سياسة ازدواجية المعايير ".
كما دعى وسائل الاعلام الرسمية إلى تحري الدقة في نقل الأخبار بكل مصداقية ، واستسقاء الأخبار من مصادر محايدة أو من الطرفين.
وتأتي تصريحات الوادعي رداً على خبر نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ " هذا المساء ، أعلن فيه محافظ صعدة فارس مناع أن اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج، تمكنت خلال نزولها الميداني إلى المنطقة من إحتواء التوتر والتداعيات التي اعقبت حادث خرق الهدنة بين الحوثيين والسلفيين يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وفي سياق متصل أكد أبناء منطقة دماج أن مليشيات الحوثي المسلحة قصفت ليلة أمس منطقة دماج بالهاون والبي عشرة على المنازل والمزارع وأنها لم تلتزم للجنة الوساطة بل واصلت خروقاتها للهدنة بين الحين والآخر مسلطةً قناصيها ورشاشاتها على مواطني منطقة دماج. جاء ،ذلك في بيان لأبناء منطقة دماج أصدروه هذا المساء.
وفي ما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان بالأحداث الحاصلة في دماج يوم السبت الرابع والعشرين من شهر شوال 1434 ه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:
فقد قصفت جماعة الحوثي المجرمة ليلة البارحة منطقة دماج بمدافع الهاون والبي عشرة على المنازل والمزارع وقد أدى هذا القصف إلى استشهاد –فيما نحسبه والله حسيبه- الأخ البطل عبد الله ظاعن محمد الوادعي الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل في حارة الزوايد وهو داخل إلى بيته، ناهيك عن تخويف وترويع الآمنين من النساء والاطفال وإيقاظهم من النوم، ومن المعلوم أن عصابة الحوثي المجرمة تتعمد تخويف الآمنين من النساء والأطفال وكبار السن خاصة بالليل نسأل الله أن ينتقم منهم.
هذا وقد استمر القصف بالمدفعية على المنطقة إلى قبيل دخول اللجنة الرئاسية الساعة العاشرة صباحًا.
هذا وقد وصلت لجنة الوساطة إلى دماج صباح هذا اليوم السبت 24/10/1434ه الموافق 31/8/2013م والتقت بالشيخ يحيى الحجوري ومشايخ وأعيان البلاد، وتم توضيح خروقات الحوثيين لأعضاء اللجنة الرئاسية، وطالبوهم بالإنصاف برفع التقارير ببيان المعتدي.
وأثناء تواجد اللجنة الرئاسية في منطقة دماج خرقت عصابة الحوثي المجرمة اتفاقات الهدنة وجرحت اثنين من منطقة دماج بواسطة قناصيها.
هذا ولاتزال عصابة الحوثي الإجرامية تقوم بخروقات للهدنة بين الحين والآخر وتسليط قناصيها ورشاشاتها على مواطني منطقة دماج إلى ساعة كتابة هذا البيان.
نسأل الله أن يكف شر هذه العصابة المجرمة عن عباده المؤمنين وأن ينتقم لمن ظلمتهم تلك العصابة الفاجرة والحمد لله رب العالمين.
الناطق الرسمي بدماج / سرور الوادعي
السبت 24/10/1434ه الموافق 31/8/2013م