نشرت عدة مواقع أخبارية بما فيها الحكومية خبر انقلاب حافلة تقل أكثر من 30 امرأة في مديرية ساقين بمحافظة صعدة أودى بحياة 4 منهن وطفل فيما 26 تعرضن لإصابات مختلفة حالات بعضهن خطيرة , دون ذكرها تفاصيل أكثر عن الحادثة وما الذي جمعهن في حافلة واحدة في منطقة ريفية وطريق غير رسمية للسفر من خلالها في حافلات أجرة تقل المسافرين , كما لم تذكر وجهة الحافلة التي انقلبت ومن أين انطلقت مكتفية بذكر العدد ومكان الانقلاب فقط , إلا أن الحقيقة ظهرت بعد أن تم التواصل مع مصادر محلية روت تفاصيل الحادث .
ففي سابقة خطيرة تجاوزت حدود الأعراف والتقاليد القبلية ومخالفة لتعاليم الشريعة الإسلامية أفادت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن مليشيات الحوثي المسلحة أقدمت على تجميع طالبات ونساء للسفر معهم والقيام بواجب الزيارة لضريح مؤسس جماعتهم حسين الحوثي في منطقة مران بدون محرم ودون علم غالبية الأهالي .
وأضافت المصادر أنه تم تجميعهن على حافلة وعددهن ثلاثون امرأة وطالبة بالإضافة إلى طفل , ليقودهم أحد عناصر الحوثي متجهاً بهن إلى مران حيث يقع الضريح , موضحا أنه عندما كانوا في طريقهم وبالتحديد في منطقة خميس المحور بمديرية ساقين انقلبت بهم الحافلة مما أدى إلى مقتل أربع نساء وطفل وإصابة 26 منهن بإصابات خطرة ومتوسطة نقلن على إثرها إلى مستشفى الطلح لتلقي العلاج .
من جهته قال أحد أهالي من تعرضن للحادث – طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً على سلامته – إنهم لم يكونوا على علم بسفر بناتهم إلا بعد وقوع الحادث وان ابنته حسب علمه ذهبت إلى مدرسة الزهراء التي تقع وسط مدينة صعدة بالقرب من مستشفى السلام لاكمال عملية التسجيل , مستنكراً ما أقدم عليه الحوثيون ووصفه بالعار والخزي والعيب وأنه تصرف لم تقم به أي جماعة من قبل خصوصا في منطقة مثل صعدة تحكمها الأعراف والتقاليد القبلية , مطالباً في نهاية حديثه الجهات الرسمية تشكيل لجنة للتحقيق في القضية والأخذ بحقوقهم ورد الاعتبار لهم أمام المجتمع .
يذكر أن جماعة الحوثي نقلت المصابات إلى مستشفى الطلح الريفي وهو مستشفى امكانياته محدودة , حيث منعت بعض الأهالي من نقل بناتهم إلى مستشفى السلام السعودي بمركز المحافظة والقريب من منطقة الطلح حتى تبقى القضية بعيدة عن وسائل الإعلام وللتكتم عليها .