[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

حزب المؤتمر: نرفض رفضاً مطلقاً انحراف الحوار لأي تفاوض شطري أو مساس بوحدة اليمن

أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن رفضه للانحراف بمؤتمر الحوار إلى تفاوض ‏شطري على أساس شمال وجنوب، مؤكداً أن ذلك الانحراف جريمة يجب عدم السكوت عنها ‏وأنه لن يقبل المساس بوحدة اليمن تحت أي ظرف ومسمى. وأعلن تمسكه بالانتخابات ‏في موعدها.

جاء ذلك في اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أحزاب ‏التحالف الوطني الديمقراطي برئاسة علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ضم ‏اأعضاء اللجنة العامة و الوزراء وأعضاء كتلة المؤتمر الشعبي العام في مجلسي النواب ‏والشورى وممثلي المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في مؤتمر الحوار الوطني ‏والقيادات الشبابية والمرأة حيث جرى الوقوف أمام المستجدات على الساحة الوطنية وفي ‏مقدمتها ما يجري في مؤتمر الحوار الوطني من تجاوزات تنحرف به عن أهدافه وغاياته تمس ‏بوحدة الوطن بالإضافة إلى المخالفات الجارية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومنها ما ‏يجري من محاولات لهدم المؤسسات التشريعية والدستورية.‏

وأكد اللقاء التشاوري على "التمسك الصارم بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ورفض أي ‏تجاوزات أو خروج عنها والتعامل مع بنود المبادرة كمنظومة متكاملة مشيرا إلى ماقدمه ‏المؤتمر من تضحيات وتنازلات في سبيل إنجاح المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية في الوقت ‏الذي لم تلتزم فيه الأطراف الأخرى بها".‏

ورفض اللقاء التشاوري أي "محاولات للمساس بوحدة الوطن التي ناضل شعبنا اليمني في ‏سبيل إعادة تحقيقها وقدم التضحيات الغالية في سبيلها والانتصار لها مشدداً الرفض المطلق ‏للمحاولات الهادفة للانحراف بمؤتمر الحوار الوطني عن أهدافه وغاياته وجعله وسيله لتحقيق ‏أجندات تخدم مشاريع صغيرة للهدم وتخريب الوطن والمساس بوحدته".‏

مؤكداً مجدداً رفض المؤتمر الشعبي العام، وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي "لأي ‏تفاوض شطري كشمال وجنوب تحت غطاء مؤتمر الحوار الوطني المنبثق عن المبادرة والتي ‏تنص على وحده اليمن في حين ان ما يجري عكس ذلك للانحراف بالحوار من حوار بين ‏المكونات الوطنية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني إلى تفاوض شطري يمس بوحدة الوطن ‏وهو ما يمثل جريمة بحق الوطن لا ينبغي السكوت عنها ويعتبر تجاوزاً خطيراً لإرادة الشعب ‏اليمني وللدستور والقانون والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية . مؤكداً بأن لا تفريط بالوحدة أو ‏قبول للتفاوض حولها وأن الشعب اليمني في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه لن يقبل أي ‏مساس بوحدة الوطن وتحت اي غطاء كان وسيدافع عن وحدته ويفشل كل المشاريع الصغيرة ‏الهادفة إلى التخريب ويرفض أي وصاية عليه من قبل أي احد مهما كان".‏

كما أكد اللقاء التشاوري الموسع على استنكاره لكل المحاولات الهادفة إلى "هدم المؤسسات ‏التشريعية المنتخبة وتعطيل من دورها في إطار عملية ممنهجه للإقصاء والاستحواذ التي ‏ظلت تستهدف أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وغيرهم في كافة ‏مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية في مخالفة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي ‏لم تنص بأي حال على أي محاصصة أو تقاسم في أي من أجهزة الدولة عدا المشاركة في ‏حكومة الوفاق الوطني بين الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية".‏

ونبه اللقاء التشاوري من المحاولات والمساعي الهادفة إلى التمديد للازمة السياسية التي ‏جاءت المبادرة الخليجية وجهود التسوية السياسية ومؤتمر الحوار الوطني لإنهائها والانتقال ‏الأمن بالوطن إلى الوضع الطبيعي والمستقر الذي تشكل فيه المؤسسات من خلال إدارة ‏الشعب المعبر عنها في صناديق الاقتراع وطبقاً لما حددته المبادرة.‏

واستغرب اللقاء الموسع من "تلك النوايا والمحاولات الجارية للمحاصصة في التقاسم في ‏هيئه رئاسة مجلس النواب واللجان المتخصصة والأمانة العامة في مجلس النواب في هذا ‏التوقيت بالذات في الوقت الذي لم يتبقى من انتهاء الفترة الانتقالية وأجراء الانتخابات النيابية ‏سوى اقل من أربعه اشهر وطبقاً لما حددته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. مشيراً ‏بان تلك المحاولات وغيرها من المحاولات المخالفة من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية انما ‏تمثل ارتداداً خطراً للعودة بالأزمة إلى مربعها الأول وينسف جهود التسوية".‏

وأكد اللقاء التشاوري على أهمية "المضي للاستعداد للانتخابات القادمة وحث أعضاء ‏المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وأنصارهم وكل جماهير الشعب إلى التمسك ‏بحقهم في خوض الاستحقاق الديمقراطي عبر صناديق الاقتراع والحرص على الحصول على ‏البطاقة الشخصية بالرقم الوطني التي يكفل لهم ممارسة ذلك الاستحقاق طبقاً للقانون".‏

كما أشار اللقاء الموسع إلى صدور القرار الجمهوري رقم( 178) بإنشاء صندوق رعاية ‏شهداء وجرحى وكما اسماها القرار ثوره 11فبراير الشبابية وهو ما يمثل اعتسافا للحقيقة ‏ومخالفه للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم (2014) الذي وصف ما جرى في اليمن ‏بأنها أزمة سياسيه كما ان القرار بمضمونه قد مارس انتقائية وتمييزاً "غير مقبول بين ‏المواطنين ويمثل ارضاءً لطرف معين وتجاهل الأطراف الأخرى من أبناء الشعب اليمني ‏والمؤسسة العسكرية والأمنية.وحيث يعتبر القرار بهذي الصيغة والمضمون انقلابا ضد من ‏دافعوا عن الشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة المختلفة وأصبح فيه المعتدى عليه ‏مداناً.وإلغاء لقرارات سابقة مضت بإنصاف جميع اليمنيين عسكريين ومدنيين وبدون استثناء ‏أو تميز ويؤكد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني مجدداً بأنه من حق اسر كل ‏الشهداء والجرحى ومن أي طرف كان أن ينالوا الرعاية الكاملة من الدولة وان يتم معالجه أثار ‏كل الصراعات التي يشهدها الوطن وعبر كل المراحل".‏

زر الذهاب إلى الأعلى