شهدت العاصمة اليمنية صنعاء اليوم مظاهرة حاشدة انطلقت من مذبح, إلى منزل رئيس الجمهورية ,منددة بالعدوان الحوثي على أهالي دماج بمحافظة صعده شمالي اليمن وللمطالبة ببسط نفوذ الدولة على المحافظة المحتلة بقوة السلاح من قبل جماعة الحوثي وتستنكر صمت الدولة حول ما يجري .
وطالب المشاركون في المظاهرة التي دعت لها الهيئة الشعبية لنصرة دماج الرئيس بفك الحصار المفروض على سكان المنطقة البالغ عددهم نحو 10 ألف شخص منذ قرابة شهر ونصف.
وردد المشاركون هتافات تدعو الحكومة ومؤتمر الحوار الوطني للتدخل العاجل من أجل وقف نزيف الدم اليمني وعدم الوقوف موقف المتفرج الذي لا يتعدى تحركه التنديد بكلمات عبر بيان مكتوب.
وتشير احصائيات أعلن عنها منظمو المظاهرة عن سقوط 120 قتيلاً ونحو 240 جريحاً من أبناء دماج,فضلاً عن تدمير ستة مساجد ونف العدد آبار مياة,إضافة إلى مدرستين وتدمير المستشفى الميداني الوحيد في المنطقة وقصف 160 منزلاً منذ بدأ الهجوم.
و طالب بيان عدد من أصدرته منظمات حقوقيه بضرورة إلغاء حالة الطوارئ التي فرضتها جماعة الحوثي على أبناء محافظة صعدة وإطلاق الحريات الاساسية والحقوق المصادرة,كما طالب البيان الدوله ببسط نفوذها وإنهاء سيطرة الحوثي ونزع سلاحة وإلغاء التعيينات الاداريه والوظيفيه التي ابتدعها الحوثي منذ 2011 م.
وشدد البيان على ضروره تشكيل لجان تحقيق حول جرائم الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي منذ احتلال الحوثي صعدة مطلع 2011 م.
وقالت منظمة وثاق الحقوقية في تقرير سابق، إن جماعة الحوثي تملك 36 سجناً سرياً في محافظة صعده,ولا تزال تعتقل نحو 19 شاباً من أعضاء الإصلاح وتمارس بحقهم تعذيباً مختلفاً، وسط صمت رسمي وحقوقي.
وفي كلمة له طالب الدكتور علي عرجاش بموقف رسمي إزاء ما يجري في دماج من قبل الحكومة والأحزاب السياسية والدول الراعية للمبادرة الخليجية,مشيراً إلى أن جماعة الحوثي مارست القتل والتدمير في مديرية كشر محافظة حجة مما نتج عن سقوط150 قتيل و300 جريح خلال الاشهر الماضية كما يعاني سوقها من حصار حتى الآن في ظل غياب الدوله.
يشار إلى ان جماعة الحوثي تسيطر على صعدة وأجزاء من محافظة حجة كما انها تمتلك السلاح الثقيل بما فيها 22 دبابة سيطرت عليها خلال حربها ضد الدوله الاعوام الماضية .