استنكر أبناء منطقة دماج بمحافظة صعدة تكليف رئيس الجمهورية للجنة الوساطة الرئاسية بالجلوس مع من أسماهم طرفي النزاع في دماج لبحث نقاط الحلول المقترحة من قبل اللجنة ليتم الاتفاق والتوقيع عليها للتوصل إلى حل نهائي.
وقد استغرب أبناء دماج تصرف رئيس الجمهورية خصوصا وأن التقرير الذي أصدرته اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في دماج قد حمّل الحوثي مسؤولية استمرار الحرب في دماج لمدة ستين يوماً و تعنته في وقف اطلاق النار حيث وأنه قادر على وقف الحرب في أي وقت.
وأكد أبناء منطقة دماج أنه كان الأحرى برئيس الجمهورية إلزام الحوثي بوقف إطلاق النار، وفك الحصار عن دماج، ومنعه عن تكرار خروقاته.
وأشار أبناء دماج إلى أن ما يحدث في دماج ليس نزاعا بين طرفين كما يحلو للبعض تسميته وإنما هو عدوان من طرف الحوثي وميليشياته المسلحة على منطقة صغيرة ومحاصرة لا يملك أهلها إلا الدفاع عن انفسهم أو الوقوع فريسة للقتل والأسر والتشريد.
وكانت اللجنتان الرئاسية والبرلمانية قد غادرتا محافظة صعدة يوم السبت الماضي نتيجة لتعنت الحوثيين وعدم ردهم على الخطة العسكرية المقدمة لتنفيذ التهدئة رغم تسلُّمهم إياها قبل أسبوع من ذلك التاريخ.
وكان مصدر في اللجنتين الرئاسية والبرلمانية قد أشار إلى أن اللجنتين قد اضطرتا لمغادرة صعدة بعد الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي على دماج الخميس الماضي بحضور اللجنتين وهو ما أثار استياءهما.