[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

إجماع يمني على رفض وثيقة بن عمر وربطها بالتدخل الخارجي واعتبارها أسوأ هزيمة لليمن

بالإضافة إلى موقف ثلاثة أحزاب رئيسية في اليمن الرافض لتوقيع اتفاق تقسيم اليمن أجمع أغلبية الكتاب والمراقبين اليمنيين على رفض هذه الوثيقة ووصفوها بأقسى الأوصاف مشيرين إلى مؤامرة خارجية على اليمن يمثلها المبعوث الأممي جمال بن عمر الذي وصف ب"المندوب السامي" ومبعوث "العناية الشيطانية".

وفشلت الجهات المنظمة للحوار في الحصول على أية تأييد رأي باستثناء ما يردد من شخوص وأعضاء على علاقة بمطابخ الوثيقة. وحاولت السلطات الحصول على تصريحات باهتة من مسؤولين عسكريين في الدولة بثت في نشرة التاسعة مساء.

وعلى مستوى الأحزاب الموقعة وكما رصد نشوان نيوز لوحظ رفض الكثير من ردود فعل المنتمين إلى هذه الأحزاب وذلك في تصريحات ومواضيع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

ووصف هذا الاتفاق بالخيانة العظمى واتُهم الموقعون بشتى التهم والألفاظ الحادة وذلك من قبل غالبية ردود ومنشورات الأكاديميين والكتاب والسياسيين المستقلين.

وقال الدكتور اسماعيل السهيلي استاذ العلوم السياسية إن "توقيع الأحزاب والقوى المشاركة في مؤتمر الحوار على وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية, يمثل جناية كبرى على حاضر اليمن ومستقبله , لما تتضمنه الوثيقة من نصوص ستؤدي للعلمنة, والانفصال, و إنتاج الصراع الدامي , ورهن البلد للوصاية الدولية".

الكاتب السياسي مصطفى راجح أكد أن "وثيقة المندوب السامي بن عمر دليل إدانة كاملة لنخبة سياسية هي والحثالة في قاع واحد. ‏نخبة سياسية تقود اليمن نحو الهاوية بكل احتمالاتها من ؛ التفتت والحرب الأهلية ؛ وما بينهما ‏من موبقات وأهوال".‏

وأضاف: الحفرة الكبيرة هي وثيقة الأنابيب المخصبة في معمل مشبوه واجهته جمال بن عمر. وثيقة ‏لإعاقة باليمن. وثيقة لا تنسف فقط مرجعية المرحلة الانتقالية ؛ المبادرة الخليجية واليتها ‏المزمنة ؛ وانما تسلم اليمن للوصاية الدولية الكاملة عبر الحاكم الأممي جمال بن عمر ؛ الذي ‏تعاطى مع اليمن كبلد مهزوم أمام "الحلفاء" وذهب يستلهم وقاحة "المنتصر" ليقرر مصير ‏اليمن نيابة عن شعبها وكل قواها السياسية وفعالياتها المجتمعية.‏

ولمح راجح إلى "وجود جهات دولية تستهدف اليمن لتمرير هذه الوثيقة.. وقال: لم تنفع خطة الاستزاف والإنهاك القاسية طوال عامين ضد الشعب اليمني.‏ لذلك : لطموا اليمن بالعرضي... وزبطوها بحضرموت وكتفوها بالحرب الطائفية بصعدة ‏وعمران.. وخدروها برئيس مشلول ورئيس حكومة بكاء ووزير داخلية سافئ وأحزاب تتسابق ‏في ميدان المحاصصة وأهانوها بنخبة الاحزاب المجوفة... كل ذلك لكي : يفتحوا ثقباً واسعاً ‏لمرور وثيقة المندوب السامي جمال بن عمر"

الدكتور فؤاد الصلاحي أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء أكد أن هناك ما جرى كان ضمن "لعبة ممنهجة تضمنت حوارات ودعاية اعلامية حول قضايا من الدرجة الثانية ثم ان حانت الساعة الاخيرة قيل لهم اعتمدوا ما خطه مبعوث المنظمة الاممية ونحن سنقول انتصرت الحكمة اليمانية مع انها اسواء هزيمة لليمن من خلال يمنيين يدمرون بلادهم".

زر الذهاب إلى الأعلى