[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

مجلس علماء حضرموت يدعو لحوار مع القاعدة ويؤكد على تحريم القتل (بيان)‏

قال مجلس علماء أهل السنة في محافظة حضرموت إن الحرب وحدها لا تقضي لا ‏مشكلة الإرهاب في اليمن داعياً الرئيس هادي وقيادات القاعدة إلى القبول بالحوار والعمل على إزالة ‏الأفكار الخاطئة، كما طالب الدولة بمعاملة الجماعات المسلحة بعدم الانتقائية.

وأشار المجلس في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، إلى بياناته، التي تحذر "من ‏الغلو والتطرف بجميع أشكاله وصوره وتدين القتل وإراقة الدماء في صفوف ‏المدنيين ‏والعسكريين وكذا مهاجمة النقاط العسكرية والأمنية التي يذهب ضحيتها العشرات ‏من القتلى ‏والجرحى"، وكما جاء في كتاب الله تع إلى "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ‏وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".‏

وقال البيان: "انطلاقاً من ذلك النهج الثابت للمجلس وشعوراً بالمعاناة التي يعانيها سكان ‏المناطق التي يدور فيها القتال في محافظتي أبين وشبوة، والأضرار النفسية والمادية لأهل تلك ‏المناطق والسمعة السيئة التي تترتب على وجود العنف في تلك المناطق، والخوف من امتداد ‏الحرب وتبعاتها إلى المناطق المجاورة ومنها حضرموت فإن المجلس ينادي الدولة ممثلة ‏برئيس الجمهورية كما ينادي في الجانب الآخر قيادة القاعدة إلى استشعار الخطر والضرر ‏المترتب على تلك الحرب وأنها لن تفضي إلى إنهاء المشكلة من أساسها بل لابد بعد كل ‏المآسي والدمار من عودة إلى الحوار والعمل على إزالة الأفكار والقناعات الخاطئة بالحوار ‏والجدال بالتي هي أحسن". ‏
وحذر المجلس من استخدام الأمنيين كدروع بشرية كما "الدولة إلى أن تكون عادلة في ‏نظرتها إلى الجماعات المسلحة وكل خارج عن الدولة تعاملهم معاملة متوازنة لا انتقائية ‏ومزدوجة فالجميع أمام العدالة سواء".‏

وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص بيان مجلس علماء أهل السنة بحضرموت ‏
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله ‏وصحبه أجمعين ، أما بعد :‏
تواصلاً لما دأب عليه مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت من بيانات استنكار ‏وتجريم لما تشهده الساحة اليمنية عموماً وحضرموت وما جاورها خصوصاً من أحداث مختلفة ‏فقد أصدر المجلس عدد من البيانات تحذر من الغلو والتطرف بجميع أشكاله وصوره وتدين ‏القتل وإراقة الدماء في صفوف المدنيين والعسكريين وكذا مهاجمة النقاط العسكرية والأمنية ‏التي يذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى وقد جاء في كتاب الله تع إلى [وَمَنْ يَقْتُلْ ‏مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا] ‏النساء:93 ، وقال صلى الله عليه وسلم (إذا التَقى المسلمانِ بسيفيْهِما ، فالقاتلُ والمقتولُ في ‏النارِ) أخرجه البخاري ومسلم وقال صلى الله عليه وسلم (لَزوالُ الدُّنيا أهونُ على اللهِ من قتلِ ‏رجلٍ مسلمٍ) أخرجه الترمذي.‏
كما سبق أن أدان المجلس ترويع الآمنين بكل الطرق والوسائل ومنها ردود الأفعال غير ‏المتزنة من قبل بعض الأجهزة الأمنية والعسكرية و هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار ‏التي تنتهك سيادة الوطن وتقتل خارج نطاق المحاكمات العادلة وتصيب الآمنين وتروعهم.‏
وانطلاقاً من ذلك النهج الثابت للمجلس وشعوراً بالمعاناة التي يعانيها سكان المناطق التي ‏يدور فيها القتال في محافظتي أبين وشبوة ، والأضرار النفسية والمادية لأهل تلك المناطق ‏والسمعة السيئة التي تترتب على وجود العنف في تلك المناطق ، والخوف من امتداد الحرب ‏وتبعاتها إلى المناطق المجاورة ومنها حضرموت فإن المجلس ينادي الدولة ممثلة برئيس ‏الجمهورية كما ينادي في الجانب الآخر قيادة القاعدة إلى استشعار الخطر والضرر المترتب ‏على تلك الحرب وأنها لن تفضي إلى إنهاء المشكلة من أساسها بل لابد بعد كل المآسي والدمار ‏من عودة إلى الحوار والعمل على إزالة الأفكار والقناعات الخاطئة بالحوار والجدال بالتي هي ‏أحسن ولا يغيب عن بالنا أننا في ظل شهر رجب المحرم أحد الأشهر الحرم التي قال الله فيها ‏‏[إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ ‏حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا ‏أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ] التوبة:36 ولقد كان أهل الجاهلية يعظمون رجب ويسمونه (منصّل الأسنة) ‏لذلك كله يدعو المجلس الطرفين إلى هدنة لمدة معروفة يتبعها حوار جاد يتم الاتفاق عليه ولا ‏مانع أن يقوم به مجموعة من العلماء المقبولين لدى الطرفين لا يقتصر الأمر على ترتيب ‏وقف القتال وتثبيت السلم بل يمتد إلى النقاش العلمي الجاد والموصل إلى نقاط التقاء ونزع ‏لفتيل الفتنة وهذا ليس غريباً ولا جديداً على اليمن فإن اليمنيين أول من سلك طريق الحوار مع ‏الجماعات المختلفة.‏
وإلى أن تتم الاستجابة لهذا النداء فإننا نحذر الطرفين من توسيع دائرة الحرب وإدخال مناطق ‏أخرى إلى دائرتها أو استهداف المدنيين الآمنين سواءً بالاحتماء بمنازلهم واتخاذهم دروعاً ‏بشرية أو توجيه النيران نحو المنازل والمناطق المأهولة بالسكان فإن تلك جريمة مضاعفة ‏وعدوان سافر فلا يجوز بحال لأي إنسان أن يسعى لحماية نفسه بتعريض الآخرين للخطر ‏والأذى.‏
وفي الأخير فإننا ندعو الدولة إلى أن تكون عادلة في نظرتها إلى الجماعات المسلحة وكل ‏خارج عن الدولة تعاملهم معاملة متوازنة لا انتقائية ومزدوجة فالجميع أمام العدالة سواء.‏
كما ندعو إلى إزالة كافة الأسباب التي تعطي المبررات عليها وبذلك تكسب رضى الله ثم ‏رضا الشعب ويستتب الأمن والاستقرار ، نسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن ‏يسبغ علينا ثياب العافية والأمن والاستقرار إنه سميع مجيب.‏

زر الذهاب إلى الأعلى