أعلن المركز اليمني لقياس الرأي العام حول "دمج قضايا المرأة في إصلاح قطاع الشرطة في اليمن"، في تقرير أصدره أخيراً، أن "عدد المنتسبات إلى الشرطة بلغ 2868، في مقابل 168991 رجلاً، لتشكل النساء ما نسبته 1.7 في المئة من هذا القطاع".
وتابع التقرير أن "توظيف النساء في قوات الشرطة اصطدم ببعض العوائق. فبالإضافة إلى انعدام التجهيزات والتسهيلات الخاصة بالنساء، وإخضاعهن للتدريبات اللازمة، هناك رغبة في عدم توظيف المزيد منهن باعتبار أن معدل تسربهن كبير، وخصوصاً عندما يتزوجن وينجبن". كذلك، تشكل "نظرة المجتمع المجحفة حيال النساء المجندات في قوات الشرطة عائقاً أمام تجنيد المزيد".
وفي السياق، قال المدير العام لشؤون المرأة والأحداث في وزارة الداخلية علي عوض فروة الفضلي، إنه "تم تقليد الشرطيات رتباً عسكريةً مختلفة، وبلغ عدد الضابطات منهن برتبة عقيد 16، ومقدم 17، ورائد 28، ونقيب 3، وملازم أول اثنتان".
وأضاف أنه "تم التحاق 718 مجندة بسلك الشرطة خلال السنوات الثلاث الماضية، بنسبة تزيد عن 60 في المئة من المخطط، وقد وزعن على مختلف وحدات الشرطة في المحافظات". كذلك، "تخرجت شرطيتان من الأكاديمية الملكية العسكرية "سانت هرست" في بريطانيا، وتم مؤخراً قبول 44 شرطية في كلية الشرطة، سيتخرجن برتبة ملازم".
وتحظى الشرطة النسائية باهتمام وزارة الداخلية. وقال الوزير عبده حسين الترب إن "الشرطيات أثبتن كفاءة وجدارة في مجال عملهن، وهن يتواجدن اليوم في مختلف مجالات العمل الشرطي والأمني، بما في ذلك مكافحة الإرهاب". وكانت الحكومة اليمنية قد أصدرت قراراً بإنشاء شرطة نسائية للمرة الأولى عام 2000.