حقق نادي ريال مدريد فوزاً ساحقاً هو الثاني له في الليغا له على التوالي بحساب الأبطال وهذه المرة على حساب إلتشي وبخمسة أهداف لهدف في مباراة هجومية رائعة أخرى من النادي الملكي الذي واصل الصحوة بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو …
تكرار سحق الخصوم يؤكد بأن ما يحدث ليس صدفة على الإطلاق ، وفيما يلي قراءة في أسباب سحق الريال لخصومه :
1- الذهنية القوية : تحرر الريال من الضغوط الذهنية التي ولدتها بدايته السيئة في الدوري وكأس السوبر وكأن دوري الأبطال له دور السحر على الفريق حيث انطلق من وقتها ساحقاً خصومه دون هوادة مظهراً قوة ذهنية عالية ، وقد تجلت تحديداً في ردة الفعل القوية على هدف إلتشي المبكر حيث لم يرتبك الفريق بل ازداد إصراراً على تحقيق نتيجة كبيرة .
2- قطع الغيار جاهزة : اليوم بدأ الريال بنافاس في حراسة المرمى وإيسكو وإيارمندي كاساسيين وبخطة جديدة هي 4-4-2 ، وقد تميز اللاعبان بشكل ملفت للغاية مما أ أدى إلى تقديم الفريق لأداء حسن جداً مؤكداً من أنه بات يمتلك قطع الغيار المناسبة بشرياً وتكتيكياً لمتابعة الموسم الطويل والصعب بكفاءة عالية وهذه نقطة هامة جداً .
3- سلاح فني جديد شديد الفاعلية : كما كان متوقعاً لم يدخل أنشيلوتي بنزيمة منذ البداية ، لكن الذي لم يكن متوقعاً هو عدم إدخال تشيتاريتو كذلك الأمر واللعب برونالدو وبيل في مراكز الهجوم والاعتماد على أسلوب المهاجم الوهمي الذي كان دائماً سمة للخصم برشلونة ، وقد طبق ثنائي الهجوم اليوم هذا الأسلوب بكفاءة عالية بفضل ما يمتلكانه من قدرات أولاً والدعم المميز الذي تلقوه من الخلف ثانياً سواء من إيسكو أو إيارمندي أو كروس مما يعني أن الريال بات يمتلك بإتقانه لهذا الأسلوب سلاحاً فنياً مختلفاً شديد الفاعلية، لكن الأهم أنه سلاح جماعي وليس فردي مما يعني أن تطبيقه غير مرتبط بشخص واحد .
4- ارتياح كروس بوجود إيارمندي : مجدداً يظهر كروس بشكل أفضل بلعبه بمركز الارتكاز الهجومي بدلاً من الدفاعي أو ضابط الإيقاع وذلك بسبب تواجد إيارمندي الذي أخذ عنه هذا الدور مما سمح له بالتقدم أكثر وساند أكثر مما أدى إلى هذه الفاعلية الهجومية والحقائق الآن أمام أنشيلوتي وهو من سيتخذ قرار إبقاءه في مركز الارتكاز الدفاعي من عدمه .
5 – كريستيانو رونالدو : أن تسجل ثلاثية أولاً ورباعية بعدها فهذا يعني أنك السبب في كل هذه الانتصارات بلا منازع، رونالدو قدم مجدداً اليوم أوراق اعتماده لأفضل لاعب في العالم مؤكداً بأنه لن يسمح لهذه الجائزة أن تتسرب منه ، وما الأداء السيء في كأس العالم وبداية الموسم إلا بسبب الإصابة ، والآن عادت الأمور إلى نصابها وعاد الدون أخطر من ذي قبل …وبانتظار ما سيقدمه لنا في قادمات الأيام .